story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

عائلات المعتقلين المغاربة بالعراق تطالب السلطات بالتحرك وتيسير إرسال المساعدات المالية

ص ص

تجددت مطالب عائلات المغاربة المعتقلين في السجون العراقية على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب، داعية السلطات المغربية إلى التحرك العاجل عبر سفارتها في بغداد، من أجل فتح قنوات تواصل مع الأسر وأبنائها القابعين خلف القضبان منذ سنوات، وتمكينهم من إرسال مساعدات مالية تخفف من وطأة ظروف الاعتقال القاسية، داخل مؤسسات سجنية لا يمكن فيها الحصول على أبسط الحاجيات إلا بمقابل مادي.

في هذا السياق، عبّر عبد العزيز البقالي، رئيس تنسيقية عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، عن استياء العائلات من “الغياب التام لأي تواصل أو متابعة من طرف السفارة المغربية في بغداد”، وذلك في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المعتقلون المغاربة بالسجون العراقية منذ سنوات طويلة.

وقال البقالي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إن “العائلات تطالب السفارة المغربية بالتحرك الفعلي، والتواصل معنا كعائلات، ومع أبنائنا المعتقلين”، مشيرًا إلى أن هذا الغياب “غير مبرّر”، خاصة أن العديد من المعتقلين أمضوا أكثر من عقدين في السجن دون أن يتلقوا زيارات، أو تحويلات مالية، أو حتى أي نوع من الدعم المعنوي.

وأضاف المتحدث أن شقيقه قضى هناك أكثر من 21 سنة في السجون العراقية دون أن يحظى بأي زيارة، أو دعم مالي يمكن أن يخفف عنه ظروف الاعتقال القاسية، مشددًا على ضرورة إيجاد آلية قانونية أو إدارية لتمكين العائلات من إرسال المال إلى أبنائها، والتراسل معهم بشكل رسمي.

وفي هذا السياق، دعا البقالي إلى “تحرّك حقيقي” في ملف تسليم المعتقلين المغاربة إلى بلدهم، مؤكدًا أن العائلات “لا تطالب بمعجزات، بل بحل بسيط يبعث برسالة واضحة إلى أبنائنا بأن وطنهم لم يتخلّ عنهم”.

وبخصوص الأخبار التي تُتداول من حين لآخر حول استفادة بعض المعتقلين من قرارات عفو محتملة، أكد البقالي أن العائلات تعيش في حالة من الغموض والارتباك بسبب غياب أي تأكيد رسمي من الجهات المغربية، وعلى رأسها السفارة في بغداد، مطالبًا إياها بأن تكون صلة وصل شفافة وفعالة مع العائلات، “سواء تم إدراج المعتقلين في لوائح العفو أم لا”.

وقال البقالي إن “الصمت وغياب التواصل هو ما يزيد من معاناة العائلات”، مردفا بالقول: “لقد كان هناك تواصل في وقت سابق، لكنه انقطع دون تفسير، نريد فقط عودة هذه القناة الإنسانية الأساسية، وإنهاء هذا الملف المؤلم الذي طال أمده دون أفق واضح”.

ووجّه عبد العزيز البقالي، رئيس تنسيقية عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، نداءً إنسانيًا إلى وزارة الخارجية المغربية والسفارة المغربية في بغداد، مطالبًا بالتدخل العاجل “لحل مشكل غياب التواصل مع عائلات المعتقلين وتمكينهم من إرسال مساعدات مالية لأبنائهم القابعين في السجون العراقية منذ سنوات طويلة”.

وكتب البقالي، في تدوينة على حسابه بموقع “فايسبوك”، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقه عبد السلام، المعتقل في سجن الرصافات ببغداد منذ أكثر من 21 سنة، يعيش خلالها في ظروف قاسية وصعبة للغاية.

وأكد البقالي أن شقيقه، رغم ظروف السجن، لا يزال يحتفظ بروحه المرحة، “قبل أن ينتقل للسؤال عن العائلة وأخبار الأطفال، الذين لا يترك مكالمة تمرّ دون أن يطلب رؤية صورهم بحثًا عن بصيص أمل في واقعه المؤلم”.

ولفت رئيس التنسيقية إلى أن شقيقه أعاد طرح سؤاله المعتاد عن إمكانية الحصول على المال، قائلًا: “كل شيء نحتاجه في السجن يُشترى بالمال، حتى أبسط الاحتياجات اليومية”، مشيرًا إلى أن العائلات، رغم محاولاتها المتكررة، لم تتمكن من إرسال أي مساعدات مالية “بسبب غياب تجاوب وزارة الخارجية والسفارة المغربية ببغداد”.

وأوضح أن “جميع الأبواب أوصدت، وكل الطلبات بقيت معلقة”، مضيفًا أن التواصل مع السفارة المغربية في بغداد قد انقطع تمامًا منذ مدة، “وكأن أبناءهم المعتقلين هناك ليسوا من رعايا المملكة”.

وتساءل البقالي، عما إذا كانت العائلات المغربية قد فقدت حقها في التواصل مع سفارتها وطلب المساعدة من سلطاتها، معتبرًا أن غياب هذا الحق يزيد من معاناة الأسر ويعمّق شعورها بالتخلي والنسيان.

وطالب، في ختام تدوينته، وزارة الخارجية المغربية والسفير المغربي في بغداد بالتدخل العاجل والإنساني لإيجاد حل لهذا المشكل، والسماح للعائلات بإرسال دعم مالي بسيط لأبنائها المعتقلين، تخفيفًا من قساوة السجن وظروفه الصعبة.