عائلات المحتجزين في ميانمار تحتج على بوريطة: نحرر أبناءنا في غياب مساعدة رسمية
انتقدت عائلات المغاربة المحتجزين في ميانمار، وزارة الخارجية ومصالحها القنصلية، لغياب أي جهود لها لتحرير أبنائها.
وقالت العائلات اليوم اليوم الأربعاء 29 ماي 2024، إنها وجهت شكاياتها إلى وزارة الخارجية وقدمت كل الإفادات لسفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند، بخصوص اختطاف أبنائها فوق التراب التايلاندي، كما نظمت وقفتين احتجاجيتين؛ الأولى أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية، والثانية أمام سفارة الصين، ووجه الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان المكون من 20 جمعية حقوقية رسالة مفتوحة إلى السلطات المغربية يناشد فيها التدخل لفك احتجاز مواطنين مغاربة محتجزبن بميانمار.
العائلات تقول في مراسلتها لبوريطة، إنها تبذل مجهودات فردية وجماعية وتتعاون مع منظمات إنسانية دولية عاملة بالتايلاند وميانمار في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وقد أسفرت جهودها عن تحرير سبعة مواطنين ضمنهم مواطنة، بعضهم أدى فدية وبعضهم لدواعي إنسانية.
هذا في غياب مطلق لأية مساعدة أو تدخل من طرف سفارة المملكة المغربية بالتايلاند أو مصلحة الشؤون القنصلية بها سواء في تحرير الضحايا أو بعد تحريرهم.
العائلات تقول لوزير الخارجية إنها تشعر بالغبن والتخلي عنها وعن أبنائها في هذه المحنة الإنسانية التي لا تشرف صورة المغرب، منتقدة غياب هذه القضية عن أجندة لقائه مع نظيره الصيني في بيكين، هذا في الوقت الذي تتطلع فيه العائلات إلى تدخل فوري وفعال لفك احتجاز أبنائها وعودتهم لأرض الوطن سالمين بعدما تجاوز احتجاز بعضهم سبعة أشهر.
وكانت مصادر من داخل عائلات المغاربة ضحايا الاتجار بالبشر في ميانمار، قد أعلنت الثلاثاء 28 ماي 2024، عن تحرير مغربي واحد، بعد أداء عائلته لفدية.
وأوضحت ذات المصادر لـ”صوت المغرب”، أن المغربي المحرر تم تسليمه لرئيس منظمة دولية ” Global Advance Projects” الصديقة للجنة العائلات، وهو تحت الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية.
وكانت عشرون منظمة حقوقية مغربية، قد وجهت مراسلة مشتركة إلى خمسة مسؤولين مغاربة، للمطالبة بتدخل عاجل لتحرير المواطنين والمواطنات المغاربة المحتجزين بميانمار، والذين قالت إن عددهم يتجاوز المائتي مواطن.
وقال الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والذي يضم عشرين جمعية ومنظمة حقوقية مغربية، إنه توصل من لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار، بشكاية تفيد تعرض ما يفوق مائتي من المواطنين والمواطنات المغاربة للاحتجاز بأحد المعسكرات بميانمار ،على الحدود التايدلاندية الصينية، طالبين من الحقوقيين التدخل لدى الجهات المعنية وطنيا ودوليا ، من أجل تحرير أبنائهموبناتهن الموجودين.