story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

ظهور “حركة تصحيحية” داخل البام توجه سهامها نحو وهبي

ص ص

يبدو أن المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة سيكون ساخنا، بعد أن ظهر تيار داخل الحزب يطلق على نفسه “الحركة التصحيحة”، التي وجهت سهام نقدها إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، متهمة إياه بـ “ابتعاد الحزب المجتمعي الحداثي وتحوله إلى دكان انتخابي”، قبل أن يعلنوا “التبرؤ من القيادة الحالية وطريقة تدبيرها”.

وأكد بعض أعضاء حزب الجرار الذين يمثلون عددا من جهات المملكة، في بيان، صدر عقب اجتماع لهم بمدينة الدارالبيضاء عدم “مشروعية مخرجات المؤتمر الخامس، نظرا لعدم امتثاله لضوابط الحزب في كل ما يتعلق بإعداد هياكله”، مطالبين الدولة بـ”محاسبة كل من استغل منصبه السياسي لخرق القانون، والدعوة إلى إعادة قانون الإثراء غير المشروع”.

وانتقد أصحاب البيان “دعاة تكميم الأفواه والإقصاء ومن يفكرون بمنطق الغنيمة”، مؤكدين أن مسيري الحزب “لا يرهبونهم، وأساليب التيئيس لن تثنينهم”، قبل أن يردفوا قائلين: “ولاءنا هو لثوابت هذا الوطن والدفاع عن مشروع هذا الحزب، وذلك وعيا منا بالمسؤولية الملقاة على كاهلنا في هذه اللحظة الاستثنائية من تاريخ حزبنا”.

وأجرى قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة اتصالات بعبد اللطيف وهبي لإيجاد تفسير لـ “الحركة المزعومة والوهمية” والاستعداد لمواجهتها في حالة تسللها إلى المؤتمر، الذي سينعقد يوم 9 فبراير المقبل. وأوضح مصدر مسؤول في حديث مع “صوت المغرب” أن عدم توقيع البيان بأسماء كاتبيه يدل على “خوفهم وعدم تحليهم بالشجاعة للإعلان عن أنفسهم”.

وحول هوية كاتبيه ومسؤوليتهم داخل الحزب، أوضح القيادي في الحزب أن هؤلاء “الأشباح” هم من “بقايا اليسار داخل الحزب” والذين “لم يستطيعوا أن يتماشوا مع الدينامية الجديدة داخل التنظيم”. واعتبر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه أن هذه الخطوة محاولة للتشويش على المؤتمر الوطني الخامس، ومحاولة “فرض أجندة غير متفق أو متوافق حولها”، مما يعني أن “هؤلاء يغردون خارج التنظيم”، بعدما لم يتم انتخابهم من قبل المناضلين كمؤتمرين.