ظهور الضبع المخطط يفند شائعات انقراضه بالشرق
بعدما ساد لمدة طويلة إعتقاد لدى فئات عريضة من المواطنين وحتى المتابعين للحياة البرية أنا الضبع المخطط، قد انقرض من المجال البري للمنطقة الشرقية، تهاوى هذا الاعتقاد بشكل مفاجئ بعد ظهور هذا النوع من جديد.
وكشفت حادثة سير، بين سيارة نفعية وضبع مخطط قرب عين “ثريو” بين مدينة أحفير وعين المو التابعة لعمالة بركان، أن هذا النوع المهدد بالانقراض لازال يقاوم كل المؤثرات للاستمرار بجبال وغابات بني يزناسن.
وأوردت اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن الضبع تعرض “لإصابة خطيرة بسبب حادث سير على مستوى احدى الطرق ليلة أمس”.
وأضافت “تدخلت مصالح المياه و الغابات و بعض المتطوعين من أجل إسعاف الحيوان و انقاده و لكن الإصابة كانت مميتة مع الأسف”.
وزاد “للتذكير فهذا النوع نادر جدا في المغرب و مهدد بالإنقراض حيث تنسج حوله خرافات و أفكار سلبية لا أساس لها من الصحة”.
من جانبه، كتب محمد طيبي، وهو واحد من المهتمين بالطبيعة بالشرق، ومصور هاو للحياة البرية، على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك “خبر مفرح ومحزن، المحزن أنه مات، والمفرح أن الحيوان كنوع مهدد بالانقراض موجود بشكل مؤكد، بعد سنوات من الإشاعات والأخبار المزيفة والملاحظات ضعيفة المصداقية”.
وأضاف “أمل يستدعي الحماية من جهة والبحث العلمي والتوثيق من جهة أخرى، الأمل في مصالح المياه والغابات والباحثين والمهتمين ومصوري الحياة البرية”.
الواقع أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ويبدو أن هذا النوع الذي يختلف عن النوعين المعروفين (المرقع و البني)، يستوطن مناطق أخرى من المنطقة الشرقية غير جبال بني يزناسن التابعة لعمالة إقليم بركان.
و رصدت كاميرات المراقبة في 10 أكتوبر الجاري، هذا الحيوان يتجول ليلا بإحدى مناطق سيدي بوبكر/ تويسيت التابعة لاقليم جرادة و تبعد عن وجدة بنحو 30 كلم”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر الضبع المخطط وهو على الأرجح يبحث عن الطعام ما يفند جميع الإشاعات التي انتشرت في وقت سابق عن انقراضه.
ويحظى الضبع المخطط بحماية القانون المغربي شأنه شأن الأنواع الحيوانية الأخرى المهددة بالانقراض.
وفي هذا الإطار أصدرت المحكمة الابتدائية في ماي 2022 حكما بالحبس النافذ 3 أشهر في حق شخصين وغرامة مالية قدرها 5000 درهم لكل واحد منهما، بعد قتلهما لضبع مخطط في إحدى الغابات بضواحي بني ملال.