story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ظهرت على ورقة نقدية من فئة 50 درهما.. مطالب بإنقاذ قصبة أمريديل

ص ص

نبهت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى أن قصبة أمريديل الواقعة في واحة سكورة، التي تبعد حوالي 30 كيلومترًا عن ورزازات، تواجه تهديدات متزايدة نتيجة الجفاف المستمر في السنوات الأخيرة، حيث أكدت أن الجفاف ألحق أضرارًا بوادي الحجاج، ما أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لوجود القصبة واستمراريتها.

وفي هذا السياق، اقترحت الفتحاوي في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل، إمكانية عقد اتفاقية شراكة بين الوزارة وإدارة القصبة لتأهيلها، كما تساءلت عن الإجراءات المزمع اتخاذها من طرف الوزارة للمساهمة بخبرائها وتقنييها في الحفاظ على القصبة وترميم ما يلزم لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

وإلى جانب قلة الماء، تعاني القصبة أيضا من العزلة وسوء الطرق المؤدية إليها، حيث يطالب أهاليها بفك العزلة عليها وتشييد قنطرة على واد حجاج المحاذي لها، وذلك لتسهيل الطريق على الأطفال للذهاب إلى المدارس، والسياح للوصول إلى القصبة خلال فصل الصيف.

وتعد قصبة أمريديل، واحدة من أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في المنطقة، تأسست في القرن السابع عشر على يد محمد الناصري السكوري، وتعتبر اليوم رمزاً للتراث الثقافي المغربي، حيث تحتفظ القصبة بأبعاد دينية وتاريخية، إذ كانت سابقًا زاوية لتحفيظ القرآن وتعلم أصول الدين.

كما لعبت دورًا مهمًا خلال فترة الاستعمار الفرنسي كمركز للمقاومة الوطنية، واستحضارا لهذه الأبعاد، اختيرت قصبة أمريديل لتظهر على الورقة التقدية من فئة 50 درهما الصادرة سنة 1987، مما زاد من شهرتها وجعلها واحدة من أكثر القصبات جذبًا للسياح.

وتوفر القصبة جولات إرشادية للسياح، يتم فيها شرح تاريخها ودورها في الحياة اليومية التقليدية، كما تعرض أدوات قديمة تعود لتاريخ المنطقة.

وتُدار القصبة حاليا على يد أحفاد مؤسسها، الذين يقومون بصيانتها باستخدام مواد تقليدية مثل الطين والتبن، مما ساهم في الحفاظ على جمالها المعماري الفريد.