story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

طلبة مغاربة يفرضون على مطعم جامعي مقاطعة شركات داعمة لإسرائيل: ستخسر 45 مليون سنتيم شهريا

ص ص

يخوض الطلبة المغاربة، على جبهات مختلفة، تعبيرهم عن رفض العلاقات المغربية مع إسرائيل، من داخل المؤسسات الجامعية، لتنتقل هذه المرة من رفض الشراكات مع مؤسسات الاحتلال، إلى رفض إدخال المنتجات التابعة لشركات مرتبطة به، إلى الحرم الجامعي والمطاعم الجامعية، في مبادرة بدأت في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.

وفي السياق ذاته، قال طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إنهم خاضوا مجهودات من أجل التخلص من كل الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ولو في أدق تفاصيل الحياة الجامعية، بما في ذلك المنتوجات الغذائية المستهلكة أثناء الوجبات المقدمة من طرف مطعم المعهد.

وبذلك، يقول مكتب الطلبة، إنه تم اعتماد بعض الإجراءات المؤقتة في مطعم المعهد، في انتظار الموسم المقبل من أجل عقد شراكات مع شركات لا تنتمي إلى قائمة المقاطعة.

ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها في مطعم المعهد استجابة لمطالب الطلبة “الاستغناء عن كل منتوجات الألبان التابعة لشركة ‘جودة’ التي تنتمي لتعاونية ‘COPAG’  وجبال التي تنتمي إلى ‘Safilait'”، إضافة إلى “الاستغناء عن المشروبات الغازية التابعة لشركة بيبسيكو أمثال ‘بيبسي’ و’ميريندا’ و’ 7UP'”.

ومع بداية الموسم المقبل، يطمع الطلبة في عقد شراكات مع شركات مغربية فيما يخص المشروبات الغازية والمشتقات الحليب، كما يسعى الطلبة إلى أن تشمل المقاطعة حتى المواد المستعملة في تحضير الوجبات داخل مطعم المعهد، والتي تشمل منتجات المعجنات والكسكس والدقيق وغيرها.

ويقول الطلبة إنه على الرغم من أن الخطوة تبدو الخطوة بسيطة لكنها قد تكبد شركات المقاطعة ما يقارب 45 مليون سنتيم شهريا، ومن أجل بلوغ أرقام أهم، يأمل الطلبة أن تتبع الجامعات المغربية نفس النهج من أجل بلوغ تأثير أهم وأكبر.

ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، وبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاض الطلبة المغاربة داخل الجامعات سلسلة احتجاجات داخل الحرم الجامعي، منها ما منع، مثل ما كان قد سجل في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان.

وفي السياق ذاته، انتقل “حراك الطلبة” المغاربة إلى الجامعات الخاصة بشكل أقوى، حيث خاض الطلبة والخريجون في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات حملة واسعة لمطالبة الجامعة بوقف تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية التي تبرم اتفاقيات معها، وهو ما رفضته الجامعة.

وصعد الطلبة احتجاجاتهم على رئاسة الجامعة، ما ردت عليه بإلغاء حفل تخرج الطلبة هذه السنة، خوفا من إهدائهم لتخرجهم لشهداء غزة، وحملهم للكوفيات الفلسطينية في حفل التخرج.

وفي السياق ذاته، خاض طلبة جامعة الأخوية حراكا رافضا لزيارة زملاء لهم لإسرائيل في عز العدوان على غزة، وإدلائهم بتصريحات داعمة للعدوان، مطالبين رئاسة الجامعة بتحرك ضد الطلبة الداعمين للاحتلال في عز عدوانه.

على المستوى الأكاديمي، يخوض الطلبة والأساتذة في الجامعات المغربية حراكا واحدا، لحمل الحكومة وكل الجامعات، الخاصة والعمومية، على وقف تعاونها مع الاحتلال الذي باتت تدين محكمة العدل الدولية جرائمه.

ويطالب الطلبة بإلغاء كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التابعة لإسرائيل، كما يطالبون برفع ما قالوا إنه “حصار وتضييق مفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم و مساندتهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الحياة والعيش الكريم فوق أرضه كاملة من البحر إلى النهر”.