طلبة الطب يواصلون الاحتجاج و”البام” يرفض “الاستغلال” السياسي للأزمة
رفض المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بشكل قطعي ما وصفه بـ”الاستغلال السياسي” الذي اعتبره “مقيتا” لملف طلبة الطب والصيدلة، والتي تلامس قطاعا يدبره في الحكومة، داعيا إلى المزيد من الحوار وإلى الثقة في مؤسسات الدولة وفي الحكومة.
وفي التفاصيل أكد حزب الجرار في بلاغ صادر عنه اليوم الجمعة 19 يوليوز الجاري، عقب اجتماع للمكتب السياسي برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، (أكد) الأهمية “القصوى” التي يحظى بها هذا الملف.
وقال في هذا الصدد إن هذا “الموضوع الاجتماعي موضوع مهم ومستعجل و قضية الأغلبية الحكومية بكل مكوناتها لمكانته الاستراتيجية في الإصلاحات الاجتماعية الهيكلية التي تقبل عليها البلاد، وللرهانات المطروحة عليه داخل ورش الحماية الاجتماعية”.
ونوه الحزب ب”مبادرة الوساطة التي تقوم بها منظمة شباب الحزب” التي قال إنها من أجل تقريب وجهات النظر بين الطلبة و الحكومة من أجل استئناف السير العادي لاجتياز امتحانات كليات الطب و الصيدلة.
وقال في هذا الصدد إنه “يرفض بشكل قطعي الاستغلال السياسي المقيت لهذا الملف الاجتماعي ذي الراهنية القصوى، ويدعو مرة أخرى إلى المزيد من الحوار وإلى الثقة في مؤسسات الدولة وفي الحكومة كخيار أساسي لتحقيق المصلحة الفضلى للطلبة في إطار المصلحة العامة للبلاد” على حد تعبيره.
وفي المستجدات التي تتصل بالملف فيما يتعلق بالوساطة البرلمانية الأخيرة التي يقودها مجلس النواب أغلبية ومعارضة قالت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة في حديثها لـ”صوت المغرب” اليوم الجمعة إنه لا توجد أي بوادر للانفراج.
وتواصل كليات الطب والصيدلة بالمملكة خوض البرنامج الاحتجاجي الذي سطرته لجنة الطلبة سابقا، واحتج عشرات الطلبة مساء اليوم بكلية الطب وطب الأسنان والصيدلة بالرباط في وقفة حملوا خلالها شعارات الغضب ضد الوزارة المعنية وضد الحكومة التي يحملونها مسؤولية استمرار الاحتقان.
وفي وقت سابق نفى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 18 يوليوز 2024، أن تكون الحكومة قد خونت طلبة الطب، والذي يقاطعون الدروس والامتحانات منذ سبعة أشهر. وقال بايتاس، خلال حديثه في ندوته الصحافية الأسبوعية، عقب اجتماع المجلس الحكومي، إن الحكومة “لم ولن تخون أحدا، ويجب الانتباه لمثل هذه القضايا”.
وأعاد بايتاس الحديث عن موقف الحكومة من الأزمة وقال إنها تفاعلت حسب رأيه بشكل إيجابي وبحسن نية مع أزمة طلبة الطب، وتجاوبت حسب قوله مع مختلف النقاط المدرجة على طاولة الحوار.
وأبعد بايتاس شبهة التقصير في هذا الملف على الحكومة، وقال “لا أعتقد بأنه هناك إرادة أكثر من هذه في حلحلة الملف، ولا أعتقد أن الحكومة قصرت بل بالعكس قدمت الملف تقنيا للإحاطة بمختلف الأسئلة المطروحة”.
وكان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والابتكار، قد دافع كذلك عن تدبير الحكومة لأزمة طلبة الطب، الذين يقاطعون الدراسة والامتحانات منذ سبعة أشهر، معلقا الفشل على الطلبة ولجنتهم الوطنية، مع تمسكه ببرمجة موعد جديد للامتحانات الأسبوع المقبل.