story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

طلبة الطب يمثلون اليوم أمام مجالس تأديبية والكليات تحل مجالس الطلبة

ص ص

يمثل صباح اليوم 21 مارس ممثلو طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أمام مجالس تأديبية بتهم تتعلق بـارتكاب “أفعال تخل بالسير العادي للعملية التعليمية وتتعارض مع النظام الداخلي للجامعة”، كما أقدمت إدارة كليات الطب والصيدلة على حل مكاتب الطلبة ومنع أنشطتها في ردها على الإضرابات المستمرة ومقاطعة الدراسة.

“خطوة ارتجالية”

وفي حديث له مع “صوت المغرب” قال ياسر عاكف عضو باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، قال إنه “سيمثل اليوم رفقة عدد من زملائه بالرباط أمام المجلس التأديبي” وتابع أن طبيعة التهم الموجهة إليهم والتي تتعلق بالتحريض “قد تصل حتى إلى القضاء”.

واعتبر الطالب أن الخطوة التي أقدمت عليها كليات الطب بحل مجالس الطلبة “خطوة غير قانونية وغير معقولة” مؤكدا أن طلبة الطب بجميع المدن يرفضون هذا القرار.

وبشأن التهم الموجهة إليهم والتي تتمثل في التحريض على الإضراب ومقاطعة الدراسة رد المتحدث ذاته قائلا إنهم “يتوفرون على محاضر تصويت الطلبة على كل محطة احتجاجية قمنا بها”، متحدثا عن حالة كلية الرباط التي ينتمي إليها معتبرا أنه “لا يمكن لـ15 طالبا من المكتب أن يحرض ثلاثة آلاف طالب بأكملها”.

وأضاف المصدر ذاته أن طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة وأولياء أمورهم عازمون على خوض وقفة احتجاجية اليوم على الساعة الثانية زوالا ببهو كلية الطب والصيدلة بالرباط احتجاجا على “هذه القرارات الارتجالية” كما يصفها الطلبة، وقال ياسر عاكف إن “هناك حديث عن منع مرتقب لهذه الوقفة”.

وتابع المتحدث ذاته أن هؤلاء الطلبة سلكوا جميع السبل الممكنة من أجل البحث عن طرق لحل هذا الملف، مشيرا إلى عقدهم مجموعة من اللقاءات مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي عرضت الوساطة في هذا الملف.

فتيل الاحتقان

وبعد أن كان الطلبة “يحتجون من أجل تحسين ظروف تكوينهم، وتحقيق مجموعة من المطالب التي ضمنوها ملفهم المطلبي، صاروا يحتجون أيضا ضد التصريحات التي جاءت على لسان المسؤولين الحكوميين”، والتي “اتهموا فيها الطلبة بتحريض زملائهم على مقاطعة الامتحانات والدراسة”.

وفي حديث له مع “صوت المغرب” خلال آخر إنزال وطني لهم أواخر فبراير المنصرم، قال عبد الحكيم أوعدو ممثل عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إن “هذا الإنزال الوطني يأتي كرد واضح على على وزيري الصحة والتعليم العالي” معتبرا أنها “تنطوي على الكثير من التضليل والمغالطات”.

وتابع المتحدث ذاته موضحا مطالب الطلبة قائلا “إننا نحتج من أجل قرار تقليص عدد سنوات التكوين، والذي يمر أساسا في ظروف غير ملائمة” واعتبر أن هذه استراتيجية الإصلاح غير واضحة المعالم والتي قال إنها “مرت دون إشراك الطلبة”.

وكان محمد المهدي بنحميدة، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد رد التهم الموجهة إليهم في ندوة صحافية نظمتها اللجنة قائلا إن “الإضراب لا يتم عن طريق التحريض بل بتصويت من الطلبة”.

وتابع أن نسبة التصويت على قرار الإضراب من طرف مختلف الطلبة عبر ربوع المملكة بلغت 92 بالمئة”، معتبرا أن اللجنة “لا تتخذ أي قرار حتى في حوارها مع الوزارتين المعنيتين دون العودة إلى الجموع العامة للطلبة”.

وتساءل المتحدث ذاته مستنكرا “كيف يمكن اتهام طلبة مقتنعين بمشروعية مطالبهم بأنهم محرضون أو مدفوعون طرف جهات ما نحو التصعيد” واصفا هذه الاتهامات التي داءت على لسان المسؤول الحكومي بأنها “ضرب صريح في وطنية طلبة لا يرغبون في شيء غير الارتقاء بجودة التكوين الطبي ببلادهم”.