طلبة الطب يعلنون عن التصعيد في وجه الحكومة
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن تنظيم وقفات احتجاجية محلية “سلمية بمختلف مدن كليات الطب والصيدلة العمومية والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا”.
وأضافت اللجنة في بلاغ لها أنها ستبرمج محطات تواصلية طيلة الشهر الجاري “عبر مراسلتنا لكافة الفاعلين السياسيين والنقابيين من أحزاب، وفرق ومجموعات برلمانية، وشبيبات حزبية، وهيئات طلابية، ونقابات وتنسيقيات الأطباء، وجمعيات حقوقية، ومختلف هيئات ومكونات المجتمع المدني”.
وأكدت ذات الهيئة عن تسطير حملة إعلامية وتواصلية متنوعة “تهدف إلى التعريف بقضيتنا الطلابية بشكل مبدع ومتجدد”.
وفي نفس السياق عبرت اللجنة عن تنديدها ببلاغات عمادات الكليات، “القاضية بمنع جميع الأنشطة داخل حرم الكلية إلا بتصريح مكتوب من الإدارة”، معتبرة هذا الإجراء “خرق فاضح للحريات الطلابية، وانتهاك غير مسبوق يهدف إلى الحظر العملي لأنشطتنا الطلابية”.
ومن جانب آخر، استنكر طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، لما أسموه “بالتهديدات بالطرد والوعيد الذي يتعرض له الطلبة المقاطعون وعلى وجه الخصوص المكررون في كل الكليات العمومية خاصة بكليتي أكادير والعيون”.
وقال الطلبة أنهم سيقدمون عريضة موقعة من طرف عموم الطلبة تتضمن إشهادا عما وقع “من انتهاكات وتجاوزات حقوقية ومتضمِّنة لمواقف وآراء الطلبة التي تؤكد من جديد على تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة”.
وكان طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة قد نظموا الخميس 29 فبراير 2024، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى البرلمان، حاملين شارات وشعارات الغضب ضد تدبير كل من وزاة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لملفهم المطلبي.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها أطباء المستقبل، ردا على التصريحات التي كان قد أدلى بها كل من الوزيرين خالد آيت طالب وعبد اللطيف ميراوي منتصف الأسبوع المنصرم، في ندوة صحافية مشتركة.
وبعد أن كان الطلبة “يحتجون من أجل تحسين ظروف تكوينهم، وتحقيق مجموعة من المطالب التي ضمنوها ملفهم المطلبي، صاروا يحتجون أيضا ضد التصريحات التي جاءت على لسان المسؤولين الحكوميين”، والتي “اتهموا فيها الطلبة بتحريض زملائهم على مقاطعة الامتحانات والدراسة”.
وفي حديث له مع “صوت المغرب” خلال الوقفة قال عبد الحكيم أوعدو ممثل عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إن “هذا الإنزال الوطني يأتي كرد واضح على على وزيري الصحة والتعليم العالي” معتبرا أنها “تنطوي على الكثير من التضليل والمغالطات”.
وتابع المتحدث ذاته موضحا مطالب الطلبة قائلا “إننا نحتج من أجل قرار تقليص عدد سنوات التكوين، والذي يمر أساسا في ظروف غير ملائمة” واعتبر أن هذه استراتيجية الإصلاح غير واضحة المعالم والتي قال إنها “مرت دون إشراك الطلبة”.
ومن جانبه انتقد فاتح محمد أمين ممثل طلبة الطب بالدار البيضاء، التعامل مع طلبة الطب الوافدين إلى الرباط كم كدن مختلفة قائلا إنه “قد تم منع العديد منهم من اللاتحاق خاصة بأكادير وبوجدة” معتبرا ذلك “تضييقا”وتابع أنه بالرغم من ذلك فإن “الوقفة بالنسبة إليهم كانت ناجحة”.
وأكد أن وجود الطلبة “الآن أمام البرلمان هو تأكيد لاقتناعنا بشرعية مطالبننا” وقال “إننا واعون أنه كان من المفترض أن نكون الآن في المدرجات وفي التداريب الميدانية، وليس أمام قبة البرلمان لو أن المسؤولين استجابوا لمطالبنا.
ودعا المتحدث ذاته كلا من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي إلى العودة إلى طاولة الحوار من جديد “والإنصات لصوت هؤلاء الطلبة” مؤكدا أنهم “لم يخلفوا يوما دعوة للحوار والنقاش”.