story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

طلبة الطب يرفضون مطالب الحكومة وطالب: سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود

ص ص

لا زال شد الحبل مستمرا بين وزارتي التعليم العالي والصحة، وطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في مختلف الجامعات المغربية، بسبب تشبث الطلبة بالرفض القاطع لقرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، وما يصاحبه في ملفهم من طلبات.

فبعد أقل من يوم على الندوة الصحافية المشتركة التي عقدتها الوزارتين المعنيتين، أمس الخميس 22 فبراير 2024، والتي خصصت لمناقشة مستجدات الوضع بكليات الطب في المملكة، والتي توعد فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، طلبة الطب الذين سيرفضون الالتحاق بالجامعات، بمنحهم نقطة “صفر” بسبب مقاطعة الدراسة والامتحانات، معتبرا أن إجراء تخفيض عدد سنوات التكوين “قرار سيادي لا رجعة فيه”، عاد الطلبة للتلويح بالتصعيد، واستنكار ما يصفونه بـ”المغالطات”.

ردا على تمرير “المغالطات”

وأعلنت اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب، في بيان اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، عن تنظيم ندوة صحافية يوم الاثنين 26 فبراير الجاري، ثم خوض “إنزال وطني” يوم الخميس 29 فبراير من الشهر ذاته أمام قبة البرلمان.

واستحضر البيان كلام وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف ميراوي بالإشارة إليه كـ”تمرير مغالطات متعددة عبر المنابر الإعلامية الرسمية من طرف السؤولين”، مؤكدا أن “الطلبة لازالوا متمسكين بالوضوح فيما يخص مواقفهم ومطالبهم”.

وجدد بيان اللجنة تشبثها بمطلب “الرفض القاطع تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، ووقف الزيادة في أعداد الوافدين الجدد بالنسبة لجميع الشعب، لغياب البنى التحتية من أراضي التداريب الاستشفائية والموارد البشرية الكافية لاحتواء هذه الزيادات، أخذا بعين الاعتبار حالة الاكتظاظ الحالية في أراضي التكوين والتداريب الاستشفائية”، مطالبة بتوسيعها عبر “خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية”.

كما دعت اللجنة إلى “الاستجابة الواضحة بخصوص مطلب الزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم، وإخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019، وتوفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة”

ندوة “المهزلة”

تفاعلا مع ما جاء به كلام المسؤولين الوصيين على الوزارتين المعنيتين، اعتبر رئيس مكتب طلبة الطب بالرباط وعضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ياسر الدرقاوي، أن “البلاغ الذي عممته اللجنة هو بمثابة استنكار للمغالطات التي مررت خلالها، إذ تم توجيه اتهامات جد خطرة إلى الطلبة الذين يقودون الإضراب، بكونهم يحرضون باقي زملائهم، بتعريضهم إلى مضايقات نفسية و جسدية”.

وبلغة الأرقام، أوضح الدرقاوي أن “المقاطعة المفتوحة تكللت بنجاح بنسبة فاقت الـ91 بالمائة على الصعيد الوطني”، مفندا ما اعتبره “المعطيات الخاطئة التي أدلى بها وزير التعليم العالي”.

“سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود”

وتابع رئيس مكتب طلبة الطب بالرباط أن “هذه المعطيات، تظهر بالملموس أن الطلبة يسعون وراء مطالبهم المشروعة، حبا في الوطن”، مضيفا أن “باب طلبة الطب دائما مفتوح للجلوس إلى طاولة الحوار مع مسؤولي القطاع، وعلى عكس ما يروج له، الطلبة هم من يبادرون بفتحه من أجل الوصول إلى حلول واقعية”.

وردا على وعيد ميراوي بمنح نقطة “الصفر”، أفاد عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن “الدولة لا يمكنها أن تخاطر بالقطاع الطبي، نظرا للخصاص الذي تعاني منه في عدد الأطباء، سنة بيضاء أرحم لنا من مستقبل أسود”.

وخلص المتحدث عينه إلى أن “الطلبة ليس لديهم أي نية في تكليف الدولة أعباء الإضراب والوقت الضائع، لكن النضال يتطلب منا القيام بذلك، من أجل فتح حوار جاد ومسؤول يناقش أوضاع طلبة هذه المهنة الشريفة”.