طلبة التمريض يحتجون ضد “التعاقد” ويتهمون الوزارة بنهج “سياسة الآذان الصماء”

كان شارع محمد الخامس بالرباط، صباح اليوم السبت 02 مارس 2024، على موعد مع إنزال وطني نظمته التنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، احتجاجا على ما وصفته بنهج الوزارة “لسياسة الآذان الصماء” تجاه مطالب الطلبة؛ خاصة تلك المتعلقة برفض التوظيف بالتعاقد في قطاع الصحة والتعويض على التداريب الاستشفائية.

وقالت الطالبة وفاء فكاع، منسقة محلية بالتنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة فرع وجدة، إن “هذه الوقفة التي نظمها طلبة التمريض الذين جاؤوا من كل حدب وصوب، للاحتجاج أمام البرلمان، تأتي ردا على سياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تعاملها مع المطالب المشروعة لطلبة القطاع”.

وأكدت فكاع في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أنه من بين أهم مطالب طلبة المهن التمريضية وتقنيات الصحة؛ الرفض التام لأشكال التعاقد وإدماج الخواص، إضافة إلى المطالبة بالعدالة الأجرية والتعويض عن التداريب الإستشفائية”، مضيفة أن الطلبة يدعون الوزارة الوصية كذلك إلى إخراج “الهيئة ومصنف الكفاءات والأعمال، لتفادي الوقوع في أي شكل من أشكال الثغرات القانونية”.

وأوردت المنسقة المحلية بالتنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة فرع وجدة، أن “مهنة التمريض في المغرب، هي المهنة الوحيدة التي تركت دون أي قانون مؤطر”، مضيفة أن “هذا التأطير القانوني لن يكلف الوزارة درهما واحدا”، متوعدة باسم التنسيقية بالتصعيد إلى حين تحقيق المطالب.

بدوره، أكد الطالب أمين أوجيل، منسق محلي بالتنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة فاس ملحقة مكناس، “رفض التنسيقية لجميع أشكال تعاقد تقنيي الخواص مطالبا بالتوظيف في قطاع الوظيفة العمومية، نظرا لكون طلبة التمريض يسدون خصاص 35 ألف ممرض في قطاع الصحة”.

وقال أوجيل في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إن “الأخطار المهنية الكبيرة التي يواجهها طلبة التمريض، تستدعي من الوزارة الوصية وضع تأطير قانوني يحمي الطالب ومهني الغد”.

من جانبه، قال الطالب ياسين عايدي، رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالتنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة إن “هذا الإنزال، هو دعوة إلى التحصين الثقافي لمهنة التمريض في المجتمع”.