story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

طالبوا بالإفراج عن نجله.. سياسيون وحقوقيون ينعون أحمد الزفزافي

ص ص

أثار رحيل أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، حزناً عميقاً في الأوساط السياسية والحقوقية، والرأي العام المغربي. إذ منذ إعلان خبر وفاته يوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، توالت تدوينات مجموعة من الشخصيات والمواطنين التي نعت”عيزي أحمد”.

في هذا الصدد، اعتبر الحقوقي والمؤرخ المعطي منجب الراحل أحمد الزفزافي”فخراً للمغرب والمغاربة”. وقال: “توفاه الأجل وهو رافع رأسه (…). الحرية والكرامة كانت دائماً وأبداً هي نبراسه”.

ومن جهتها، كتبت الحقوقية والأستاذ الجامعية لطيفة البوحسيني تدوينة، على حسابها الشخصي بموقع “فايسبوك” “رحل (أحمد) وفي قلبه غصة ابنه، المعتقل دفاعاً عن الكرامة، والسعي لإضفاء المعنى عن الحياة في منطقة أهملتها تصفية الحسابات، وحقد تاريخي”.

ومن جانبه، قدم الصحافي توفيق بوعشرين تعزيته لناصر الزفزافي قائلاً: “إليك يا ناصر، في جوّ الحزن والأسى وآلام الفقد والفراق، أتقدم بعزائي وأصدق عبارات مواساتي، فأنا أعرف ما معنى أن تفقد أحدًا من عائلتك وأنت وراء القضبان”.

وأضاف: “عانى الراحل غيابك يا ناصر في صمت، وما تنازل ولا انكسر, لكنه عندما فقد الأمل في حريتك أسلم الروح ووضع السلاح ومضى إلى حيث نمضي جميعاً”.

من جانبها تساءلت أمينة ماء العينين، المحامية والقيادية في حزب العدالة والتنمية: “كم من قلوب ستظل مكلومة بسبب استمرار اعتقال شباب أحداث الريف؟ كم من احتضار مازال ينتظر الأمهات والآباء وهم يعيشون حرقة سجن أبنائهم الذين يقضون مددا سجينة بأحكام شديدة القسوة واللاتناسب مع الوقائع التي قادتهم للسجون؟ كم من مأساة إنسانية ستُعاش كلفةً لملف مؤلم آن أوان معالجته بطريقة نهائية؟”.

ودعت ماء العينين إلى طي الملف ومعالجة آثاره السياسية والحقوقية والاجتماعية والإنسانية، مشيرة إلى أن كل الظروف متوفرة لهذه التسوية، “ولم يبقَ إلا أن تتوحد الإرادات الطيبة، وأن تبذل كافة الأطراف ما يجب بذله في سبيل ذلك”.

ونشرت مجموعة من التنظيمات السياسية والحقوقية رسائل تعزية في وفاة أحمد الزفزافي. إذ اعتبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم) أن رحيل “عيزي أحمد” خسارة كبيرة، “لكن عزاءنا أنه ترك وراءه جيلاً من الأحرار الذين سيواصلون الدرب حتى تتحقّق تطلعات الريف وأبنائه في الحرية والعدالة والكرامة”.

كما تقدمت جماعة العدل والإحسان في الحسيمة “بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلته ومحبيه”. وقالت في تعزيتها: “نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويجازيه خير الجزاء على ما قدمه من تضحيات في الدفاع عن معتقلي حراك الريف، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.

أما حزب النهج الديمقراطي العمالي فقال إن الفقيد “جسد بنضاله المستميت (…)، وبوقوفه في وجه القمع والتضييق والظلم، ودفاعه ووفائه لمبادئ الحق والحرية والعدل والكرامة أسمى معاني وقيم الصمود والتضحية ونكران الذات”.

وبدوره، طالب الحزب الاشتراكي الموحد، في تعزيته، بإطلاق سراح ناصر الزفزافي ورفاقه، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسين والمدونيين ووقف متابعة الصحافيين ومناهضي التطبيع وكل الأصوات الحرة.