story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

صنفتهم بين مغرضين ومتهافتين.. الأوقاف ترد على منتقدي قرار إعفاء رئيس مجلس علمي محلي

ص ص

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن الذين تكلموا في موضوع إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج “كانوا إما مغرضين أو متهافتين”.

وأضافت الوزارة، يوم الثلاثاء 5 يوليوز 2025، في بيان اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، أن من وصفتهم بـ”المغرضين” اعتبروا قرارها “فرصة لنفث بعض ما في صدورهم”، مؤكدة أن “حسابهم عند ربهم”، بحسب تعبيرها.

وأما بخصوص من وصفتهم بـ”المتهافتين”، فرأت أنهم تسرعوا، مشيرة إلى أنه من واجبها أن تبين لهم أن حالات الإعفاء متعددة.

ومن هذه الحالات، ذكرت الوزارة الإعفاء من الوظائف النظامية، مشيرة إلى أنه “يستند إما إلى حكم قضائي أو إلى تقرير مجلس تأديبي”، إلى جانب الإعفاء من التكليفات غير النظامية، الذي “يتحمل مسؤوليته من يتحمل مسؤولية التعيين”.

وأشارت إلى أن تبرير التعيين في هذه الحالة غير مذكور صراحة، لكنه ضمني، “وهو أن المُعَيَّن سيقوم بكل ما تتطلبه مهمته، ومبرر الإعفاء وإن لم يُذكر، فهو ضمني أيضًا، أي أن الشخص لم يعد يقوم بما يتعين عليه”.

وذكرت أن في حالة قرار إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج، “صرح المعني بالأمر بشيء من ذلك، وهو أنه كثير الغياب”.

وأوضحت الوزارة أنها “استندت إلى تقرير المجلس العلمي الأعلى، الذي استند بدوره إلى تقرير المجلس العلمي الجهوي”، محذرة من التشكيك في صرامة المؤسسات الثلاث، واعتبرت أنه “لا يشكك فيها إلا كل موسوس مرتاب”.

وفي هذا السياق، كان المفكر المقاصدي والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، قد وصف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بـ “رمز التخلف السحيق”، تفاعلا مع قرار الوزارة بإعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج من منصبه “دون أي تفسير”.

وقال أحمد الريسوني، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” يوم السبت 02 غشت 2025، “ليس غريبا ولا مستنكرا أن يُصدر وزير قرارا بإعفاء أحد منسوبي وزارته من منصب كان يشغله.. ولكن الغريب والمستنكر هو أن يصدر الوزير قرارا بإعفاء عالم – أو أي موظف – من منصبه، بدون أي تفسير أو تعليل، ولا بكلمة واحدة، ولا بإشارة!!”.

وأضاف أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، “قال في خطابه الغريب، مادة فريدة: ابتداء من 31يوليوز 2025 يعفى السيد محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج”. اهـ.

واستنكر المفكر المقاصدي غياب ذكر أو إشارة إلى أي سبب “ولا مخالفة ولا خطأ، لا علمي ولا سياسي ولا خلقي؟! ولا مجلس تأديبي، ولا رأي للمجلس العلمي الأعلى، ولا قرار لأي جهة مختصة، ولا حتى استماع أو استفسار للمعني بالأمر “المتهم”.

“كل ما هناك أني: أعفيتك وعزلتك! هكذا يتصرف الوزير، كمن (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)”، يضيف الريسوني منتقدا قرار الوزير أحمد التوفيق.

واستهجن في هذا الصدد هذه الطريقة، التي وصفها بـ “الموغلة في الاستبداد والفرعونية والتعطيل التام لشعار دولة القانون والمؤسسات”.

وذكر المتحدث في هذا السياق، بكلمة “سبق أن سمعها من أحد العلماء، “وكانت تبدو لي غريبة غير مفهومة، والآن أراها حكيمة سديدة، (…) لو قيل لي أنشئْ لنا هيئة تكون مختصة في تشويه الإسلام، لما وجدت لهم أنسب من وزارة الأوقاف!”.

وخلص الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، في تدوينته، إلى القول إن “المغرب الآن لا يسير فقط بسرعتين مختلفتين، ولكن يسير بسرعتين متعاكستين”.