story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

اتهامات لبيدرو سانشيز بصنع كتلة ناخبة عن طريق منح الجنسية الإسبانية للمهاجرين المغاربة

ص ص

قالت صحيفة الإسبانية اليمينية المحافظة “أوكي دياريو” (OKDIARIO)، إن بيدرو سانشيز منذ وصوله إلى قصر “لا مونكلوا”، سرّع عملية تجنيس المهاجرين المغاربة، حيث حصل منذ عام 2018، أكثر من 237 ألف شخص من أصل مغربي على الجنسية الإسبانية، بعد استيفائهم شرط حسن السيرة والسلوك، ما عزز حضورهم السياسي وتأثيرهم في المشهد الانتخابي.

وأفاد المصدر ذاته، أنه في عام 2023 وحده، منحت الحكومة الإسبانية الجنسية لما يناهز 45 ألف مغربياً، غالبيتهم من الذكور البالغين 19 عاماً، مبرزة أنه خلال الانتخابات العامة السابقة، “أثنى الاشتراكيون المغاربة على الدعم الكبير الذي قدمه مواطنوهم لبيدرو سانشيز وحزبه العمال الاشتراكي الإسباني”، وهو حزب يساري يعد من أكبر الأحزاب في إسبانيا.

وأوضحت الصحيفة أنه، خلال السنوات السبع التي قضاها سانشيز على رأس الحكومة، ظل عدد المهاجرين المغاربة الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية ثابتاً، ومع ذلك عند مقارنته بفترة حكم ماريانو راخوي، الذي ينتمي إلى الحزب اليميني الشعب، ورئيس وزراء إسبانيا من 2011 إلى 2018، “يظهر ارتفاع حاد في الأرقام”.

أشارت إلى أنه منذ عام 2018، قام سانشيز بتجنيس 237 ألف مغربي، مقارنةً بأكثر من 130 ألف مغربي حصلوا على الجنسية خلال فترة حكم حزب الشعب، في نفس المدة الزمنية، وفقاً لبيانات “منح الجنسية الإسبانية عن طريق الإقامة” الصادرة عن وزارة الضمان الاجتماعي والهجرة.

وقد أضافت إسبانيا هذا العدد الكبير من الناخبين الجدد إلى سجلها الانتخابي استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث تعدّ القدرة على التصويت إحدى الأسباب الوجيهة للحصول على الجنسية.

وتُظهر أحدث البيانات، المتعلقة بعام 2023، استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، تقول الصحيفة اليمينية، لافتة إلى أن الجنسية المغربية “تصدرت قائمة ملفات التجنيس المُعتمدة على أساس الإقامة خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 5.4 بالمئة مقارنة بالعام السابق، ومن بين الحاصلين على الجنسية، كان 53 بالمئة منهم من الذكور، بمتوسط عمر يبلغ 19 عاماً”.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من “القاصرين الأجانب غير المصحوبين” يحصلون على الجنسية الإسبانية بمجرد بلوغهم 18 عاماً، ويبلغ متوسط عمر المغاربة المقيمين في إسبانيا، البالغ عددهم 800 ألف شخصاً، حوالي 34 عاماً.

وأوردت الصحيفة الإسبانية أن الرأي العام المغربي استقبل انتصار بيدرو سانشيز في انتخابات 23 يوليو 2023، كخبر إيجابي للبلاد، موضحة أنه في الرباط أشار الاشتراكيون صراحةً إلى التأثير الذي أحدثته الجالية المغربية الحاصلة على حق التصويت على نتائج الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE)، خاصةً في كتالونيا.

حيث كان الناخبون من أصل مغربي “معبئين بشكل كبير”، وقد شكلت هذه الفئة، التي تضم أكثر من 150 ألف ناخب، عاملًا حاسمًا قد يؤثر على مقعدين برلمانيين، “مما جعلها كتلة انتخابية لا يُستهان بها، تضاعف حجمها على المستوى الوطني منذ تولي سانشيز رئاسة الحكومة حسب الصحيفة نفسها” يضيف المصدر ذاته.

وتقول الصحيفة إن قضية الصحراء، التي تُعد أولوية وطنية مطلقة للمغاربة، كتنت عاملاً حاسماً في قرارهم الانتخابي، حيث جاء التحول التاريخي في موقف إسبانيا من هذه القضية، الذي اعتُبر تنازلاً من طرف بيدرو سانشيز، كمحور رئيسي في التحليل السياسي، ليس فقط من منظور السياسة الخارجية لإسبانيا، ولكن أيضًا من حيث تأثيره الكبير على السياسة الداخلية والتوازن الانتخابي.

وقد تم إدراك ذلك في المغرب، حيث تم تقييم نتائج انتخابات 23 يوليوز من منظور محلي أيضًا، إذ لعبت أصوات المغاربة، التي تعبأت وراء سانشيز بفضل موقفه، دورًا حاسماً في صناديق الاقتراع.

وسلطت وسائل الإعلام المغربية الضوء على النتائج التي حققها سانشيز في كتالونيا، حيث اكتسح الحزب الاشتراكي الكتالوني (PSC) النتائج بحصوله على 19 مقعدًا من أصل 48.

وفي كتالونيا، شارك في انتخابات 23 يوليوز حوالي 3.5 مليون ناخب من أصل 5.4 مليون مسجل في القوائم الانتخابية، ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء (INE)، كان من بين هؤلاء الناخبين حوالي 150 ألف مغربي حاصل على الجنسية الإسبانية.

وبحساب مبسط وفقًا لنظام “دونت” الانتخابي وهو نظام انتخابي نسبي يُستخدم لتوزيع المقاعد في البرلمانات بناءً على عدد الأصوات التي تحصل عليها الأحزاب السياسية، فإن كل مقعد من المقاعد الـ 48 في الإقليم كان يُحدد بحوالي 75 ألف صوت، ما جعل هذه الفئة الانتخابية عنصراً حاسماً في الفوز بمقعدين على الأقل.

ولم تترك إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء مجالًا للشك كما حدث في عام 2023، كان المغاربة يشكلون أكبر نسبة من الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية في عام 2022 واكتسبوا حق التصويت، حيث بلغ عددهم أكثر من 55 ألف شخصًا.

ومن بين هؤلاء، كان حوالي 16 ألف مقيماً في كتالونيا، أي ضعف عدد المغاربة الذين حصلوا على الجنسية في ثاني أكبر منطقة من حيث التجنيس، وهي الأندلس، حيث سُجلت 8 آلاف حالة تجنيس في العام نفسه.