story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

صحف فرنسية: الملك وماكرون تحدثا في اتصال هاتفي

ص ص

نقلت صحيفة “لوباريزيان” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس، دون أن تكشف عن تاريخ المكالمة أو مضمونها، ويأتي ذلك تزامنا مع الزيارة التي تجريها الأميرات المغربيات الثلاث للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء إلى باريس، ولقائهن بسيدة فرنسا الأولى.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن “ماكرون كان حاضرا في حفل الاستقبال الذي أحيته بريجيت ماكرون، على شرف الأميرات المغربيات وأضافت أن الرئيس “أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس” دون ذكر تاريخ ذلك أو تفاصيل عن مضمونها.

ومن جانبها لم تتحدث الرباط عن هذا الاتصال الذي تقول المصادر الإعلامية إنه جرى مؤخرا بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي.

واكتفت، مساء أمس الاثنين، عبر بلاغ نشرته وزارة الخارجية المغربية، بالإعلان عن خبر زيارة الأميرات المغربيات لفرنسا ومراسيم استقبالهن من طرف بريجيت ماكرون، مرجعة ذلك إلى العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة بالجمهورية الفرنسية.

وجاء في البلاغ أنه جرى استقبال الأميرات من طرف حرم الرئيس الفرنسي وأنهن شاركن في مأدبة غذاء نُظمت على شرفهن، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جرت بتعليمات من الملك محمد السادس، وتابعت أنها تندرج في إطار “استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.

زيارة “مكذبة”

وفي شتنبر الفارط تحدثت وزيرة الخارجية الفرنسية عن زيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط، بدعوة من الملك محمد السادس، إلا أنه بعد مضي ساعات قليلة على ذلك، خرج مصدر حكومي مغربي، عبر وكالة الأنباء الرسمية، ينفي برمجة أي زيارة لماكرون. 

المصدر الحكومي قال وقتها إن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب “ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة”، مستغربا لكون “السيدة كولونا اتخذت هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير متشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”.

قبل ذلك، كانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، تعلن ما يشبه فتحا دبلوماسيا في جدار أزمة مستفحلة، خلال مرورها بقناة إخبارية فرنسية. الوزيرة الفرنسية تحدثت بثقة عن برمجة زيارة وشيكة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، قبل أن يفرغ المغرب تفاؤل باريس من معناه، عبر خبر نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء. 

وتسببت ثلاث قضايا حديثة نسبيا، ضمن سلسلة من التوترات الماضية، في زعزعة الثقة بين باريس والرباط على رأسها رفض فرنسا السير على خطى واشنطن والاعتراف بمغربية الصحراء، واتهام باريس المخابرات المغربية بالتنصت على هاتف ماكرون باستخدام برنامج بيغاسوس رغم نفي المغرب ذلك، ثم قرار أصدره الاتحاد الأوربي طالب فيه المغرب باحترام حرية التعبير والإفراج عن صحفيين معتقلين من المحتمل أن باريس حركته داخل أروقة الاتحاد.

كأنها بوادر انفراج

وفيما تبدو هذه التطورات وكأنها بوادر انفراج للأزمة بين الرباط وباريس بعد فترة من الفراغ الدبلوماسي بينهما، عين الملك محمد السادس، في أكتوبر من العام الماضي، سميرة سيطايل سفيرة للرباط في باريس، وذلك بعد سنة من إنهاء المغرب لمهام سفيره في باريس محمد بنشعبون، الذي عين حينها مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.

ويعتبر تعيين سيطايل، إشارة أخرى تلمح لعودة العلاقات المغربية الفرنسية إلى مسارها الطبيعي، بعد إشارات سابقة تمثلت في اللقاءات الثنائية التي جرت بين مسؤولين مغاربة وفرنسيين، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي انعقدت خلال نفس الشهر بمراكش.

وكان من أبرز هذه اللقاءات، الاجتماع الذي جمع بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، الذي حضرته كل من وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح العلوي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

إضافة إلى ذلك، كان الملك محمد السادس قد استقبل بداية الشهر ذاته، السفير الفرنسي في الرباط كريستوف لوكورتيي، ضمن مجموعة من السفراء الأجانب، الذين قدموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة المغربية.