شهداء مغاربة في القصف الإسرائيلي على غزة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ45، تجاوزت حصيلة الشهداء الـ13 ألفا، وسط اتساع قائمة المغاربة من بينهم، بعدما تعثرت جهود إخراج كل المواطنين المغاربة من القطاع خلال العدوان.
آخر الشهداء المغاربة في القطاع
آخر فصول الإجرام الإسرائيلي الذي أسقط شهداء مغاربة في قطاع غزة، تم خلال ما عرف بـ”مجزرة الفاخورة” نهاية الأسبوع الماضيوالتي خلف فيها القصف الإسرائيلي أزيد من 200 شهيد، من بينهم مغاربة كانوا من بين النازحين.
أكدت وسائل إعلام فلسطينية وقوع أكثر من 200 شهيد وعدة إصابات يوم أمس السبت نتيجة لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.ونقلت مصادر أنه من بين الشهداء المغاربة في هذه المجزة صفية الحريري، التي كانت تعمل مع مؤسسة “الأونروا” قبل وقوع الحادث.
وتشمل قائمة الضحايا المغاربة في المجزرة صفية الحريري، والتي استشهدت رفقة وزوجها الفلسطيني فيما نجت ابنتيهما فردوس وعائشة، كما استشهدت المواطنة المغربية خديجة أيت القاضي رفقة أبنائها،
الدم المغربي يختلط بالفلسطيني من “7 أكتوبر”
المجازر الأخيرة ليست الأولى التي تختلط فيها دماء المغاربة بالفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، حيث سبق وسجل استشهاد المواطنة المغربية حفصة كيناني رفقة طفليها، فيما نجا زوجها، الذي يعمل كطبيب في قطاع غزة، وتضمنت قائمة الشهداء المغاربة كلثوم الشاشي، وعبد السلام السراج.
منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى” وفي أول رد إسرائيلي على العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، قتلت طائرات الـF16 الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي مغربي، لحق به ابن عمه بعد يوم واحد، بعدما دمر القصف بيتهم فوق رؤوسهم.
ويتعلق الأمر بيوسف زكريا اليعقوبي التي استشهد في السابع من أكتوبر، لحق به بعد يوم إبن عمه خليل أسامة اليعقوبي، علما أن أخت خليل استشهدت في حرب 2014 رفقة أبنائها، واستشهد قبلهم أحد أبناء عمومتهم في عدوان الـ2005.
مساعي الإجلاء تتعثر
منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، تمكنت المصالح القنصلية المغربية من إجلاء مجموعة واحدة فقط من المغاربة العالقين في غزة قبل أسبوع فقط، يصل عددهم إلى 112 شخصا، وذلك بنقلهم نحو الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي.
إجلاء عدد من المغاربة من القطاع رفقة الأجانب العالقين فيه، يأتي في الوقت الذي يصل العدد الإجمالي للمغاربة الراغبين في مغادرة القطاع الراسخ تحت القصف إلى أزيد من 600 شخص.
تعثر عملية إجلاء المغاربة من قطاع غزة كان محل مساءلة برلمانية لوزير السؤون الخارجي ةوالتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وساءلت حنان اتركين، نائبة برلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة بوريطة ، عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارته لإجلاء مغاربة قطاع غزة، مؤكدة على أن هؤلاء المواطنين يعيشون “أوضاعا نفسية وصحية صعبة للغاية بسبب حالة الحرب التي يعيشها قطاع غزة”.
عائلات مغربية في غزة منذ 60 سنة
تعيش عدد من العائلات المغربية في قطاع غزة منذ ستينيات القرن الماضي، بعدما كانت قد هاجرت إليه قادمة من حي الشيخ جراح في القدس، جرى تهجيرها على يد الاحتلال الإسرائيلي بعد سنة 1967.
ومن أبرز هذه العائلات، نجد عائلة “اليعقوبي” و”العلمي” و”حبوش” و”المغربي” واستمر أبناؤهم في توارث الجنسية المغربية والارتباط بأرض المغرب، إضافة إلى مغربيات تزوجن بفلسطينيين من غزة وانتقلوا للعيش في القطاع ومنحوا جنسيتهن لأبنائهن.
وخلال الاعتداءات الإسرائيلية السابقة، دأبت سفارة المغرب في رام الله على ربط الاتصال بمغاربة غزة، ويتم تقديم المساعدات إليهم عندما تسمع إسرائيل بذلك.