story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
آداب |

شعراء مغاربة وإسبان يمدون جسور الأدب بين المغرب والأندلس

ص ص

التأم جمع من الشعراء المغاربة والإسبان، في لقاء أدبي تحت عنوان “لقاء المنارة: ساحة النور – لقاء الكتاب المغاربة والأندلسيين”، احتضنته مدينة قرطبة الإسبانية، في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.

وشكل الحدث، الذي نظمته جمعية الصداقة الأندلسية المغربية وجمعية كتاب الأندلس، منصة تفاعلت فيها أصوات الشعراء من المغرب وإسبانيا، بهدف تعزيز الحوار الثقافي وبناء جسور التفاهم بين ثقافتين لهما إرث مشترك.

وحمل اللقاء رسالة مفادها “أن قوة الكلمة قادرة على إزالة الحدود الوهمية والحقيقية، وأن التفاهم بين الشعوب هو السبيل للسلام والتعاون”.

وقد عبّر أعضاء الوفد المغربي عن تضامنهم مع ضحايا الفيضانات في فالنسيا، معتبرين أن “تنظيم هذا اللقاء في هذه الظروف الأليمة هو انتصار للشعر والحياة على الموت”.

وتضمن الحدث ثلاث محطات رئيسية: الأكاديمية الملكية لقرطبة، جامعة قرطبة (كلية علوم التربية)، ورئاسة الجامعة. وقد وصف الشاعر والناقد خوسيه ساريا، رئيس جمعية الصداقة الأندلسية المغربية، اللقاء بأنه نجاح باهر، سواء على مستوى الحضور أو التفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشهد اللقاء حضوراً وتفاعلاً مكثفاً، حيث ضم الوفد المغربي شعراء ونقاداً بارزين مثل ثريا ماجدولين، عبد السلام المساوي، خالد الريسوني، عزيز التازي، وعبد العزيز كوكاس. ومن الجانب الإسباني، شارك شعراء ونقاد كبار، مما أضفى على الحدث بعداً ثقافياً متميزاً.

وضمن فعاليات الحدث، نظمت جلسة تفاعلية مع طلاب كلية علوم التربية وعلم النفس بجامعة قرطبة، حيث تفاعل الطلاب مع القراءات الشعرية للشعراء المغاربة، وتلا ذلك جلسة نقدية في اليوم التالي، حيث تعرف الحضور على الشعر المغربي والأندلسي المعاصر من خلال ورقتين نقديتين، قدم عبد السلام المساوي مداخلة حول المتخيل في الشعر الأندلسي المعاصر، بينما استعرض فرانسيسكو موراليس لوما نماذج من الشعر المغربي المعاصر.

وعرف الحدث تكريم الوفد المغربي في الأكاديمية الملكية لقرطبة، بقراءة قصائدهم مترجمة إلى الإسبانية، من طرف شعراء قرطبة، تلتها جلسة تقديم الأنطولوجيا المعاصرة “المنارة”، التي ضمت 32 شاعراً وشاعرة من البلدين، واختتمت فعاليات هذا اليوم بقراءات شعرية للشعراء المشاركين.

جدير بالذكر أن جمعية الصداقة الأندلسية المغربية، من خلال منتدى ابن رشد الذي يضم فروعاً في الرباط وفاس ومراكش والدار البيضاء وطنجة، تهدف إلى تعزيز الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين المغرب وإسبانيا، ودعم قيم العيش المشترك والتفاهم المتبادل.