story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

شركة تنقيب بريطانية تكشف عن “نتائج واعدة” في منطقة جرسيف

ص ص

أعلنت شركة “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية (Predator Oil & Gas)، عن “نتائج واعدة” في استكشاف حقل (MOU-5) للهيدروكربونات في جرسيف، حيث أكدت وجود تكوينات من الحجر الجيري ورمال ذات جودة عالية، “مما يشير إلى احتمال وجود احتياطي مهم من الهيدروكربونات”.

وأوضحت الشركة في بيان صحفي، أن الاكتشاف تحقق على عمق كبير بسبب تحرك الطبقة الملحية، وهو ما ساهم في زيادة سماكة الطبقة العازلة الضرورية لاحتواء الهيدروكربونات، وأضافت أنه “تم العثور على طبقة رملية ذات جودة عالية بعمق 30 متراً أسفل التكوين الكربوني، وهو ما لم يتم رصده من قبل في المنطقة”.

وفي الوقت الحالي، ذكرت الشركة أنه تم تعليق العمل مؤقتًا لإجراء المزيد من التقييمات للبيانات الزلزالية والجوانب التقنية الأخرى، موضحة أنه من بين النتائج المثيرة للاهتمام، تم اكتشاف الهيليوم، الذي يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والاستثمار في المنطقة.

وأشار المدير التنفيذي للشركة، بول غريفيثس، إلى أهمية هذه النتائج، موضحًا أن عمليات الحفر في (MOU-5) كشفت عن “توجه جيولوجي جديد لم يسبق استكشافه في حوض جرسيف”، مضيفا أن هذه المعطيات “ستسمح بتركيز الجهود على جمع بيانات زلزالية جديدة لتوضيح إمكانات هذا التكوين”.

وفي هذا السياق، أفادت تقارير إعلامية، أن هذا الاكتشاف يعزز من إمكانات المغرب في قطاع الطاقة، حيث قد يشكل نقطة تحول في تحقيق الاستقلال الطاقي وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى دوره في تعزيز المكانة الاقتصادية للمملكة.

وفي موازاة ذلك، أبرزت المصادر ذاتها، أن المغرب يواصل جهوده في الطاقات المتجددة، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 45.5% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، الرياح، والهيدروجين الأخضر.

وتابعت أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة استثمارية واسعة تبناها المغرب، بتوجيهات من الملك محمد السادس، حيث تم إطلاق ميثاق الاستثمار الجديد الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الوطنية والدولية عبر مجموعة من الحوافز، مثل الإعفاءات الضريبية والتسهيلات الإدارية، مما يعزز التنمية في مختلف القطاعات، ومنها قطاع الطاقة.

ويشار إلى أن رخصة جرسيف تغطي أربعة تصاريح استكشاف بمساحة 4,301 كيلومتر مربع، وتتركز جهود الشركة حاليًا على خمس مناطق محتملة للغاز البيولوجي في حقول MOU-1 وMOU-2 وMOU-3 وMOU-4، إلا أن الأولوية تعطى حاليا لاختبار MOU-3 نظرًا لتعدد الطبقات الحاملة للغاز فيه.

وفي الربع الأول من عام 2025، تم حفر بئر MOU-5 لاختبار احتمالية الغاز في العصر الجوراسي، بعمق يتراوح بين 800 و1,200 متر، كما تم تأكيد وجود الهيليوم في عينات الغاز التي تم جمعها من بئر MOU-3، مما يرفع من أهمية هذه الاستكشافات.