story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

شركة تطمئن بشأن تسريب آلاف البطائق البنكية المغربية لـ”دارك ويب”

ص ص

على إثر الضجة التي خلقتها شركة “سايفرليك” بسبب كشفها عن تسريب المعلومات الخاصة بأزيد من 31 ألف بطاقة بنكية في “الويب المظلم”، خرجت الشركة المغربية المتخصصة في الأمن السيبراني مرة أخرى بتوضيحات حول هذا الرقم، مؤكدة أن الأمر “لا يتعلق بتسريب حديث واسع النطاق، بل بتجميع كرونولوجي لمعطيات من قواعد بيانات قديمة كانت متواجدة على الويب المظلم”.

وأوضحت “سايفرليك” في بيان توضيحي لها على صفحتها بمنصة “لينكدإن” أنه “خلافًا لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، فإن الرقم الذي كشفت عنه لا يتعلق بتسريب حديث واسع النطاق ولا هجومًا جاريًا يستهدف البنوك المغربية”، مضيفة أن “البيانات التي تم تحليلها مصدرها قواعد بيانات قديمة كانت متواجدة على الويب المظلم، وقد تم تجميعها لأغراض دراسية وتوعوية بحتة”.

وكانت دراسة الشركة قد اكتشفت ما مجموعه 31,220 بطاقة بنكية مُسربة، من بينها 21,657 بطاقة تحتوي على رمز التحقق (CVV)، و19,453 بطاقة تتضمن تاريخ انتهاء، مبرزة أن 5,523 بطاقة لا تزال صالحة وهو ما قد “يشكل خطرًا مباشرًا نظرًا لإمكانية احتمال استخدامها في عمليات احتيالية”.

في هذا السياق، أوضحت “سايفرليك” في بيانها التوضيحي أن غالبية البطاقات التي تم تحديد صلاحيتها على أنها ما تزال سارية في الدراسة، من المرجح جدًا أنها قد تم تعطيلها أو أنها تخضع لمراقبة مشددة من طرف المؤسسات البنكية المعنية، وذلك وفقًا للإجراءات المعيارية المعتمدة من طرف هذه البنوك في حال تعرض البيانات للكشف.

وأكدت الشركة أن الهدف من خلال نشرها لهذه المعطيات هو المساهمة في تعزيز فهم المخاطر المرتبطة بكشف البيانات الشخصية على منصات غير رسمية، مع التشجيع على ثقافة أمن سيبراني استباقية، نافية أن تكون لها “أية نية لإصدار إنذار فوري أو التشكيك في التدابير الأمنية المعتمدة من قبل المؤسسات البنكية المغربية”.

وتابعت أن “البنوك اليوم تتوفر على آليات متقدمة لرصد ومنع الاحتيال، قادرة على تحديد وتعطيل البطاقات التي يُحتمل أن تكون قد تعرضت للاختراق، كما توفر الشبكات الدولية مثل “فيزا” و”ماستركارد” حلولاً فعالة لتتبع وحظر المعاملات المشبوهة”.

وأبرز المصدر ذاته أن معظم البيانات التي يتم العثور عليها على “الويب المظلم” غالبًا ما تكون نتيجة لهجمات تستهدف المستخدمين بشكل مباشر، غالبًا من خلال تقنيات التصيد الاحتيالي، أو البرمجيات الخبيثة، أو تسريبات مصدرها مواقع إلكترونية غير مؤمنة.

ولحماية معطياتهم، دعت المستخدمين المغاربة إلى تبني ممارسات آمنة عند استعمال وسائل الدفع عبر الإنترنت، كاستخدام المنصات المؤمنة، وتفعيل آليات التحقق المزدوج عند توفرها، وعدم مشاركة معلوماتهم البنكية أبدًا، ومراقبة كشوفاتهم المصرفية بشكل دوري لاكتشاف أي نشاط مشبوه.

كما أبرزت الشركة في دراستها أن تسريب البيانات البنكية ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد واحد، حيث أظهرت من خلال دراسة مقارنة أن معدل التسريب الذي تم تسجيله في المغرب لا يتجاوز 0.18% في الوقت الذي يصل فيه الرقم إلى 0.72% في الإمارات وقطر بـ0.68%.