شركة إسبانية متخصصة في اللوجستيك تفتح منصة لها في طنجة

افتتحت شركة كالسينا كاريه (Calsina Carré) الإسبانية المتخصصة في اللوجستيك، والتي تتواجد في المغرب منذ أكثر من عقدين، بالمنطقة الصناعية بطنجة “طنجة أوتوموتيف”، منصة لوجستية جديدة تحمل اسم “TAC2”.
وتمتد ههذ المنصة على مساحة 18,000 متر مربع، صُممت لتلبية متطلبات قطاعي صناعة السيارات والنسيج بالمدينة. “ويُجسد هذا الاستثمار الاستراتيجي الجديد طموح هذه الشركة الإسبانية في ترسيخ مكانتها كمُشغّل مرجعي في مجال اللوجستيك المتكامل على مستوى منطقة الأورو-متوسطية” حسبما نقبه موقع “لوديسك”.
وبفضل مساحتها الإجمالية البالغة 18,000 متر مربع، تتوفر المنصة اللوجيستية الجديدة على قدرة تخزين عالية تصل إلى 30,000 منصة تحميل (Palettes Europe).
وقد تم تصميم البنية التحتية، لهذه المنصة، لتتلاءم مع العمليات ذات الحجم الكبير، “حيث يضم المركز 22 رصيف تحميل وتفريغ تسمح بتنفيذ العمليات في آنٍ واحد، في حين تصل ارتفاعات التخزين إلى 11 متراً، مما يتيح استغلالاً عمودياً مثالياً للمساحة” يقول المصدر.
كما تم تزويدها أيضا بنظام متطور لإدارة المستودعات (WMS)، وهو نظام مهيأ ليتكيف مع الاحتياجات الخاصة لكل عميل، بما يضمن سلاسة ومرونة في سلسلة الإمداد، خصوصاً في القطاعات التي تتطلب دقة عالية مثل السيارات والنسيج.
ويتضمن المركز كذلك مناطق بدرجة حرارة مكيفة حسب الطلب، “مما يجعله يلبي أرفع المعايير في مجال اللوجستيك المتخصص”.
أما من حيث الأمن، فقد تم تجهيز المستودع بمنظومة مراقبة متكاملة تشمل نظام تحكم في الدخول، ومراقبة بالفيديو داخلية وخارجية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مع تغطية شاملة بزاوية 360 درجة لكامل الموقع.
وتشمل شبكة “كالسينا كاريه” في المغرب أسطولاً مخصصاً، ومستودعات مملوكة للشركة، بالإضافة إلى أكثر من 80 محترفاً في مجال اللوجيستيك موزعين عبر مختلف أنحاء المملكة. كما توظف الشركة بشكل مباشر حوالي 150 سائقاً، فضلاً عن طاقم متخصص يعمل في ميناء طنجة.
وفي الجانب الإسباني، تحتفظ الشركة بمكتب دعم في الجزيرة الخضراء بمنطقة الأندلس، مزود بطاقمه الخاص، ما يسمح بتسهيل الإجراءات الجمركية وتحسين الربط بين أسطولها الأوروبي وعملياتها في شمال إفريقيا.
وفي هذا الإطار، تسجل الشركة نسبة نمو سنوي تقارب 30% في أنشطتها بالمغرب، وتعتزم مواصلة هذا النمو من خلال الاستفادة من القدرات الجديدة التي يوفرها مركز “TAC2”.
ويؤكد هذا التطور ليس فقط على جاذبية طنجة المتوسط كمركز لوجستي إقليمي، بل أيضاً على تحول المغرب إلى منصة صناعية تنافسية في مجال اللوجستيك لخدمة سلاسل التوريد العالمية.