شركة أمريكية تشرع في اختبار حقولها من الغاز بالمغرب
كشفت الشركة الأميركية “Predator Oil & Gas”، المختصة في التنقيب وإنتاج الغاز والنفط، أن يوم غد الإثنين 29 يناير 2024، سيكون يوم انطلاق عملية إجراء “اختبارات بدون منصة” على آبار الغاز التي انتهت من حفرها لاستكشاف النفط والغاز على البر بمنطقة جرسيف.
اختبار بدون منصة: اختبار الآبار بدون استخدام تجهيزات الحفر كبيرة التي تستخدم عادة عند في الإنتاج الفعلي، والهدف تقييم إمكانيات الحقل للإنتاج .
وأكدت الشركة التي يوجد مقرها في ولاية جيرسي الأمريكية، في بلاغ لها أنها تهدف إلى إمداد السوق المغربية ب”الغاز الطبيعي المضغوط”، مذكرة باتفاقية وقعتها مع شركة “أفريقيا غاز”مدتها 12 شهرًا لبيع الغاز الطبيعي المضغوط من رخصة جرسيف.
وأضاف البلاغ أن توقيت البدأ في عملية الإنتاج الفعلي للغاز بهذه الآبار يتوقف على عدة عوامل من بينها الموافقات الحكومية والبيئية، بالإضافة إلى عمليات شراء و استئجار آليات إنتاج ونقل “الغاز الطبيعي المضغوط” والتي قد تأخذ وقتا طويلا.
وفي حال نجاح عمليات الاختبار، فإن الشركة ستتجه – بعد تلبية الطلب في السوق المحلية – إلى تصدير الغاز إلى الأسواق الخارجية من خلال خط أنابيب الغاز المغاربي، الذي يقع على بعد 9 كيلومترات فقط من منطقة جرسيف.
وإلى جانب الشركة المذكورة، تنشط عدة شركات أجنبية في قطاع التنقيب عن الغاز بالمغرب كشركة “ساوند إنرجي” البريطانية والتي أعلنت مؤخرا أن أول عائداتها من إنتاج الغاز على مستوى حقل تندرارة ستكون في الأشهر الأولى السنة الجارية.
هذا بالإضافة إلى شركة “شاريوت ليميتد” البريطانية التي أعلنت مؤخرا بيع جزء من حصصها في رخصتي “ليكسوس” و “ريسانا” إلى الوافد الجديد لسوق الغاز المغربي شركة “إنرجيان” ذات الرأسمال الإسرائيلي والمدرجة في بورصتي لندن وتل أبيب.
ويسعى المغرب إلى زيادة إنتاجه من الطاقة ب 9 جيجاوات بحلول 2027، وهو ما سيكلف المملكة ما يناهز 90 مليار درهم من الاستثمارات، منها 40 مليار دولار في قطاع الغاز، حسبما كانت قد صرحت به وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي.
وأرجعت الوزيرة أسباب هذا الاعتماد على الغاز إلى “استيعاب انقطاع مصادر الطاقة المتجددة”، مضيفة أن المغرب يهدف إلى إدخال المرونة في نظامه الطاقي، والاستعداد لظهور اقتصاد هيدروجيني جديد.