شراكة لدعم 250 مقاولة ناشئة في المغرب تجمع “إنوي” و”أبيبي”

في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز النسيج المقاولاتي الرقمي بالمغرب، أعلنت كل من شركة “إنوي”، الفاعلة في مجال الاتصالات، وفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات (APEBI)، عن توقيع مذكرة تفاهم على هامش الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس أفريقيا 2025″، تروم دعم المقاولات الناشئة.
وترمي هذه الشراكة التي وقعت يوم الأربعاء 16 أبريل، إلى دعم نمو وتطور المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية الناشطة في القطاع التكنولوجي، من خلال توفير فرص جديدة للابتكار والتوسع والاندماج في مشاريع وطنية ودولية كبرى.
وحسب البلاغ الذي أصدرته شركة الاتصالات، تأتي هذه المبادرة في سياق دينامية وطنية متسارعة نحو التحول الرقمي، حيث تشكل المقاولات التكنولوجية ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي الجديد. كما “تُعتبر هذه الشراكة تجسيدًا لإرادة الطرفين في تمكين هذه الفئة من المقاولات من الأدوات والإمكانيات اللازمة للرفع من تنافسيتها وتحقيق مزيد من التأثير داخل السوق المحلية والدولية”.
برنامج مواكبة شامل لتعزيز الابتكار
وفي ظل هذه الشراكة وضمن إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين شركة إنوي، وفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات (APEBI)، سيتم إطلاق برنامج مواكبة خاص يهدف إلى دعم المقاولات التكنولوجية الصغرى والمتوسطة على المستويين التجاري والتقني.
ويُرتقب أن يُمكن هذا البرنامج المقاولات من ربط علاقات شراكة استراتيجية مع فاعلين اقتصاديين عموميين وخواص، إلى جانب تسهيل ولوجها إلى شبكات تمويل وخبرات تكنولوجية متقدمة. ويُركز البرنامج على تقديم حلول متكاملة تواكب تطلعات هذه المقاولات، وتُسهم في تسريع عملية رقمنتها وولوجها إلى أسواق جديدة.
كما تندرج هذه الشراكة في صلب تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى جعل الرقمنة رافعة أساسية للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وهي بذلك تُسهم في تعزيز جهود الدولة نحو خلق بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال، وتحفيز بروز حلول تكنولوجية مغربية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وحسب ذات البلاغ، تأتي هذه الشراكة في إطار التزام “إنوي” بدعم الابتكار والمقاولات الناشئة في ظل التحول الرقمي الذي يعرفه المغرب المغرب، “عبر توفير منظومة من الحلول التكنولوجية التي تشمل الاتصال، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، وخدمات رقمية متقدمة”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الشراكة إلى “جعل الرقمنة عنصرًا مركزيًا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، من خلال الاستثمار في الكفاءات المغربية وتوفير بيئة أعمال محفزة للابتكار، والمساهمة الفعالة في بناء اقتصاد رقمي متطور ومندمج في محيطه الإفريقي والدولي.