شابات من أجل الديمقراطية: أي مشروع ديمقراطي لن يتحقق إلا عبر الاستجابة لمطالب الشعب

عبرت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية عن تضامنها المطلق مع شباب وشابات GENZ212، مؤكدة أن أي مشروع ديمقراطي حقيقي في المغرب لن يتحقق إلا عبر الاستجابة لمطالب الشعب وضمان حقه في التعبير والاحتجاج، لا عبر القمع والاعتقال.
وقالت المجموعة في بلاغ لها، إن ما يقع حاليا في عدد من مدن المغرب يظهر أن الدولة اختارت مرة أخرى أن تواجه أصوات الحرية والكرامة الاجتماعية بالعنف والاعتقال متجاهلة مشروعية المطالب التي يرفعها الصف الديمقراطي منذ سنوات، والتي تتمحور حول العدالة الاجتماعية المساواة، والمشاركة السياسية.
وأكد البلاغ على أن الحق في الاحتجاج السلمي مكفول دستوريا، ومضمون بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب، وأن اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والتدخلات العنيفة في مواجهة المتظاهرين والمتظاهرات، لا يعكس سوى أزمة سياسية عميقة تظهر عجز السلطة عن الحوار ولجوءها إلى أدوات متقادمة في مواجهة أشكال جديدة من التعبير يقودها جيل يتميز بوعي سياسي متجدد.
وتابع أن GENZ212 تمثل امتدادا لنضال الصف الديمقراطي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وأن “محاولات تصوير حركتهم كفعل طائش أو مؤامرة خارجية لیست سوى هروب إلى الأمام، لن يغير من حقيقة أن هذا الجيل يطالب بما هو عادل و مشروع امتدادا لمسار نضالي حملته أجيال سابقة”، وأن “التاريخ يقف إلى جانب المطالب العادلة لا إلى جانب الاستبداد”.
وفي غضون ذلك، عبرت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية عن إدانتها الشديدة للاعتقالات التعسفية والعنف الذي طال المتظاهرين والمتظاهرات، مطالبة بضمان وحماية حقهم في الاحتجاج السلمي من أي تضييق أو انتهاك.
كما أكدت على مشروعية المطالب الشعبية التي حملتها هذه الاحتجاجات، واعتبرت الاستجابة لها ضرورة سياسية وحقوقية واجتماعية عاجلة، داعية كافة القوى الديمقراطية والحقوقية إلى الاصطفاف في جبهة موحدة دفاعا عن الحقوق والحريات، وقطعا مع المقاربة الأمنية في التعامل مع حرية التعبير والرأي.