“سي إن إن”: الرئيس السوري ليس موجودا في دمشق والحرس الرئاسي غادر مقر إقامة الأسد
أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مصدر أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجودا في دمشق، وذلك في أعقاب الأحداث المتسارعة في سوريا، وتطويق فصائل المعارضة المسلحة العاصمة دمشق، وسط انهيارات كبيرة في خطوط دفاع النظام بمدينة حمص وريفها.
ولم تذكر الشبكة الأمريكية أي معلومات إضافية عن مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد، رغم تأكيد الرئاسة السورية وجوده في دمشق.
وذكر المصدر ذاته، أن المعارضة لا تملك معلومات استخباراتية مؤكدة عن مكان وجود الأسد وتواصل بحثها عنه، مشيرة إلى أن الحرس الرئاسي لم يعد منتشرا في مقر إقامة الأسد ما يعزز التكهنات بمغادرته دمشق.
ونفت الرئاسة السورية تقارير إعلامية تحدثت عن مغادرة الأسد الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده حافظ عام 2000، دمشق، مؤكدة أنه “يتابع عمله” من العاصمة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد نقلت، في وقت سابق اليوم السبت عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين طالبوا الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس، بمغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
ومن جهتها ذكرت صحيفة بيلد الألمانية، عائلة الرئيس بشار الأسد لجأت إلى روسيا، بعد نفي إيران مغادرتها البلاد.
وكان عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده قد نفى خبر خروج عائلة بشار الأسد من سوريا.
وأفاد بأن علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني سافر أمس إلى سوريا والتقى الأسد.
وفي غضون ذلك، قال القائد في غرفة العمليات للمعارضة المسلحة أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني إن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد صار قاب قوسين أو أدنى، وفق وصفه.
وأضاف أن من ينشق عن النظام سيكون آمنا.
وفي السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام.
وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن لم تصدر بعد تقييما رسميا بشأن مصير الأسد وهناك اختلاف في الآراء، إذ ما زالت تعتقد أن سقوطه ليس محسوما.
كما نقلت عن مسؤول قوله إن انقلابا منظما على نظام الأسد هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤخر سيطرة المعارضة.