سيناتور أمريكي يتحدث عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية 2024
بالرغم من الجرائم الهمجية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين العزل بفلسطين ولبنان، إلا أن قطار التطبيع مع دولة الاحتلال، لا زال يشق طريقه نحو المزيد من العواصم العربية، في محاولة لرسم معالم ما تسميه تل أبيب وحليفتها واشنطن “شرق أوسط جديد”. ويبدو أن المحطة المقبلة ستكون العاصمة السعودية الرياض.
وفي هذا السياق، قال السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي جراهام إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الماضي ويعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية العام.
ونقلت وكالة رويترز، عن السيناتور المشارك في الحملة الإنتخابية لدونالد ترامب قوله إن نتنياهو يؤيد العمل على التوصل إلى اتفاق مع السعودية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية المقبلة من غير المرجح أن تتمكن من تأمين أصوات كافية في الكونغرس بعد مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه في 20 يناير المقبل.
وقال جراهام، الذي التقى نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، “أعتقد أن الوقت المناسب للقيام بذلك هو في عهد بايدن”. وأضاف أن نائبة الرئيس كامالا هاريس “أكثر ولاءً لليسار” ولم تبد اهتمامًا بالعمل من أجل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لكن بايدن كان حريصًا على رؤية التوصل إلى اتفاق وسيكون قادرًا على حشد الأصوات الديمقراطية اللازمة.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية من شأنه أن يشكل توسعاً لـ”اتفاقيات إبراهيم” التي تم التوصل إليها عندما كان ترامب في منصبه. وقد أدت هذه الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.
وقالت مورجان فينكلشتاين، المتحدثة باسم الأمن القومي في حملة هاريس: “لقد دعمت نائبة الرئيس هاريس باستمرار الجهود الرامية إلى ضمان تكامل إسرائيل بشكل أعمق في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاقية التطبيع التاريخية المحتملة مع المملكة العربية السعودية. وهي تعتقد أن مثل هذا التكامل أمر بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران”.
وقال غراهام إن الديمقراطيين سيكونون مترددين في دعم ترامب إذا فاز في الانتخابات وتم تأجيل المبادرة إلى العام المقبل.
وكانت إدارة جو بايدن تعمل على التوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين يشمل ضمانات أمنية أمريكية للمملكة العربية السعودية، من بين صفقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض، لكن هذه الجهود توقفت بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى.
وقال محللون إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية سيكون صعبا دون وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يعارضه معظم الإسرائيليين.
وأعرب غراهام عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حل يضمن إنشاء دولة ذات سيادة في فلسطين منزوعة السلاح ولا تهدد إسرائيل.
وقال “نحن نتحرك في الاتجاه الصحيح”، مضيفا أنه يتوقع أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان داعما، لأن غياب الاتفاق من شأنه أن يقوض أهدافه الاقتصادية.
وقال غراهام إن هناك “فرصة واسعة” لوقف إطلاق النار في لبنان بالنظر إلى الهجمات التي تشنها إسرائيل على زعماء حزب الله، لكن ضمان السلام الدائم في المنطقة يتطلب أيضا خطة لإعادة بناء غزة بعد الحرب والضفة الغربية، وهو الأمر الذي قال إنه ينبغي أن تقوده المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى.