“سوينغة”: مطالب الاحتجاجات الأخيرة لا ينبغي اختزالها في “جيل Z” بل هي مطالب كل المغاربة

اعتبر صانع المحتوى مصطفى الفكاك، المعروف بلقب “سوينغا”، أن الاحتجاجات الأخيرة لا ينبغي اختزالها في “جيل Z”، لأن القضايا التي ترفعها تمسّ المجتمع المغربي بأكمله، وليس فئة عمرية محددة.
وقال سوينغا، خلال مشاركته في حلقة من برنامج “من الرباط” حول احتجاجات “جيل Z”، الذي تبثه منصات صحيفة “صوت المغرب”، إن خندقة الحركة في فئة الشباب تشكّل خطأً في التوصيف، لأنها “تخلق فريقين: فريقاً معنيّاً بالاحتجاج، وآخر متفرّجاً لا يرى نفسه داخله، رغم أن المطالب تهمّ الجميع”.
وأضاف: “يجب أن نتوقف عن الحديث عن مطالب جيل Z، ونسميها مطالب المغاربة، لأن آثارها تطال مختلف الفئات الاجتماعية”.
وأكد أن مطالب الاحتجاجات الأخيرة مشروعة، ويتضرر منها الشعب بأكمله، قائلاً: “يجب أن نتوقف عن القول إنها مطالب جيل زد، بل هي مطالب المغاربة”.
وحذّر سوينغا من حصر السياسات العمومية في الشباب فقط، موضحاً أن هذا التوجه يجعل الدولة “تمارس دور الإطفائي في موضع محدد”، من دون معالجة جذرية للمشاكل التي يعيشها المجتمع.
وفي قراءته لتفاعل الأجهزة الأمنية مع الاحتجاجات، أوضح سوينغا أن التدخل الأمني ساهم بشكل غير مباشر في انتشار الحركة، مشيراً إلى أنه “كلما اكتسى الحدث طابعاً من الغضب أو الانفعال، زاد انتشاره وتعاطف الناس معه”.
واعتبر أن القمع منح الحراك زخماً عاطفياً وإعلامياً، جعله أكثر حضوراً في الفضاءات الرقمية.
وكشف المتحدث أن عدد المتفاعلين مع الحركة على منصة “ديسكورد” ارتفع من نحو 10 آلاف و20 ألفاً إلى ما يقارب 200 ألف مشارك بعد تصاعد الأحداث، معتبراً أن ذلك “يؤكد أن التضييق لا يوقف التعبير، بل يوسّعه”.
وشدد سوينغا في ختام مداخلته على أن السياسات العمومية ينبغي أن تستجيب لحاجات المجتمع ككل، وألا تُعامل الشباب كملفّ منفصل، لأن “الاحتجاجات الحالية تعبّر عن واقع عام، وليست موجة شبابية عابرة”.
لمشاهدة الحلقة كاملة المرجو الضغط على الرابط