سودو: المهندس المغربي أصبح فاعلا استراتيجيا في بناء الوطن

أكد رئيس جمعية مهندسي العدالة و التنمية، عبد اللطيف سودو، على الدور المحوري للهندسة في نهضة الأمم، مبرزا أن المهندس المغربي لم يعد مجرد تقني أو مصمم، “وإنما أصبح فاعلا استراتيجيا في بناء الوطن وصانعا للحلول ومؤطرا للتنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وشدد سودو في مداخلة له، خلال المؤتمر الوطني الثالث لجمعية مهندسي العدالة والتنمية الذي انعقد يوم السبت 18 أكتوبر 2025 بالرباط، (شدد) على أن بناء الأوطان لا يقتصر على الحجر والأسمنت فقط، بل يعتمد على العقول المبدعة والضمائر الحية، موضحا أن تعزيز رأس المال البشري للمهندسين وتمكينهم من أداء دورهم الكامل في خدمة الوطن يحتاج إلى بيئة مهنية عادلة وإطار مؤسساتي يقدر الكفاءة ويحتضن الإبداع ويعزز روح الانتماء والمسؤولية.
كما تطرق المتحدث إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المهندس المغربي اليوم، من منظومة التكوين الهندسي وجودتها، والتحولات في سوق العمل، والحاجة إلى بيئة قانونية ومهنية تحصن الممارسة وتعلي من شأن الكفاءة والاستقلالية.
وأضاف أن الدفاع عن الهندسة الوطنية والسيادة التكنولوجية والمعرفية أصبح شرطا أساسيا لتنافسية الاقتصاد الوطني واستقلالية القرارات الاستراتيجية وجاذبية المغرب.
كما أشار رئيس جمعية مهندسي العدالة و التنمية إلى أن المهندس المغربي موجود في قلب التحولات الكبرى للمغرب 2030، في مشاريع الطاقات المتجددة، وبناء السدود، والتهيئة الحضرية للمدن الذكية، والقطار فائق السرعة، والمرافق العمومية الحديثة، والتحول الرقمي، مؤكدا أن الاستثمار في تأهيل المهندسين هو استثمار مباشر في مستقبل الوطن.
وفي هذا الإطار، دعا إلى التفكير الجاد في إحداث هيئة وطنية للمهندسين، لتكون إطارا جامعا ومرجعية مهنية لتنظيم المهنة وتطوير كفاءاتها والدفاع عن مصالحها، مؤكدا أن “الجمعية تضع دعم المهندس المغربي في صلب أولوياتها عبر التكوين المستمر، والتأطير العلمي، وتوفير فضاءات للإبداع والتعاون”.
وخلص عبد اللطيف سودو في مداخلته إلى مطالبة الحكومة بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي المهندسين حول مشروع المرسوم الجديد للنظام الأساسي للهيئة المشتركة للمهندسين والمعماريين، محذرا من الآثار السلبية للتأخر في معالجة الملفات الهندسية و الانزلاقات التي قد تؤدي إلى غضب المهندسين في مختلف القطاعات.
*أكرم القصطلني_صحافي متدرب