سليمان الريسوني يستأنف معركة “الأمعاء الفارغة” احتجاجا على مراقبة مراسلاته
أعلنت خلود مختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، يوم أمس الجمعة 01 مارس 2024، أن زوجها بدأ منذ يوم الخميس 29 فبراير 2024، معركة “الأمعاء الفارغة”، احتجاجا على مراقبة وحجب مراسلاته، في وقت لم تصدر فيه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أي بلاغ في الموضوع.
ونقلت المختاري، زوجة الصحافي المعتقل النبأ على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بالقول؛ إن قرار “الإضراب عن الطعام” جاء بعد حجب السلطات القضائية رسالة وجهها الريسوني إليها عبر البريد، “تتضمن عناصر جوابية وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني “أندريه كوروكوف” في إطار حملة “الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية Pen international”.
وقالت زوجة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، إن “العديد من الأصوات الحكيمة قامت بمحاولة إقناعه بتعليق إضرابه عن الطعام، عن طريق رسائل عبر دفاعه، وقد قام الأخير بزيارته يوم الخميس بغرض إيجاد حل يمكنه به أن يعلق الصحافي المغربي إضرابه عن الطعام، نظرا لأنه ما يزال متأثرا صحيا بالإضراب السابق الذي خاضه لمدة 122 يوما داخل السجن”.
وأشارت مختاري إلى أن هذا القرار، “سبقته عدد من الإجراءات التعسفية، كانت موضوع مراسلات المنظمات الدولية للديوان الملكي وكذا عدد من المؤسسات، حول تمزيق كتبه ورسائله مع الصحفي عمر الراضي، ومشروع روايته، وحرمانه من الرسائل طيلة مدة إضرابه عن الطعام بسجن عكاشة”.
وأكدت زوجة الصحافي المعتقل أن هذا “التراكم” سيدخل الريسوني في “أهوال الجوع” وما يترتب عنه من “أثر نفسي وعضوي على جسده”، مبرزة أن هذا “من أجل مطلب بسيط، كمطلب الحق في التراسل، المضمن في القانون على أنه حق أساسي لكل سجين”.
هذا، وجددت مختاري مناشدتها لزوجها المسجون “بوقف هذا الإضراب، خاصة وأنه لا زال يعاني من مخلفات الإضراب السابق الذي فاق أربعة أشهر” مناشدة “كافة الهيئات للتدخل العاجل من أجل الاستجابة لهذا المطلب البسيط”.
وكان الصحافي المغربي المعتقل سليمان الريسوني قد خاض في سنة 2021، “إضرابا عن الطعام” فاق الـ120 يوما، وذلك من أجل المطالبة بتمكينه من “شروط المحاكمة العادلة” واحتجاجا على “اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا لمدة ما يقارب سنة دون محاكمة، في غياب أدلة تدينه”، وفق تدونية لزوجته، ليتم بعد ذلك نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، 24 فبراير 2022، الحكم الابتدائي بسجن الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل منذ العام 2020، والقاضي بالحكم عليه خمسة أعوام بتهمة “اعتداء جنسي” عقب شكاية مشتك يعرف باسم مستعار “آدم محمد”، وهو ما يتشبث المدعي عليه بنفيه وتكذبيه.
وتولى سليمان الريسوني رئاسة تحرير جريدة “أخبار اليوم”، المتوقفة عن الصدور، بعد سجن مديرها السابق توفيق بوعشرين الذي يقضي سنته السادسة في سجن عين البرجة بالدار البيضاء، عقب الحكم عليه بـ 15 سنة سجنا نافذا.