سلطات الرباط تفرج عن بعض أفراد عائلات ضحايا “القليعة” بعد توقيفهم أمام البرلمان
أفرجت السلطات الأمنية، يوم الثلاثاء 09 دجنبر 2025، عن جميع أفراد عائلات ضحايا “أحداث القليعة” الذين تم توقيفهم من أمام البرلمان، حيث كانوا يحتجون للمطالبة بـ”كشف حقيقة مقتل أبنائهم في أكتوبر الماضي خلال تدخل للدرك الملكي على خلفية احتجاجات جيل Z”، وفق ما صرّحت به العائلات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان
وقد تم الإفراج عن جميع أفراد الأسر المتواجدين بالدائرة الثانية بحسان، فيما يجري، إلى حدود اللحظة، الاستماع للقاصرتين أسماء أوبلة وهاجر الرحالي بحضور أوليائهما في مقر ولاية أمن الرباط قسم الأحداث بسويسي (بنبركة).
وقد تم اطلاق سراح الأفراد بعد حجز اللافتات وتوقيع التزام بعدم المشاركة في أي احتجاج أو تجمع غير مرخص.
وكانت التوقيفات قد شملت كلاً من: الرحالي خليفة، والد الراحل محمد الرحالي، وغزلان والدته، وهاجر شقيقته، وأوبلة عبد الكبير، والد الراحل عبد الصمد أوبلة، ثم الدرفيضي عبد اللطيف، شقيق الراحل عبد الحكيم الدرفيضي، إلى جانب والدته، بحسب معطيات الجمعية.
وجاءت هذه التوقيفات عشية الندوة الصحافية التي يُرتقب أن تنظمها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان صباح الأربعاء 10 دجنبر 2025، لتقديم تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول أحداث القليعة.
وكان من المنتظر أن يشارك أفراد العائلات في الندوة، قبل أن يتم توقيفهم أمام مبنى البرلمان، حيث عاينت صحيفة “صوت المغرب” منع العائلات من الاحتجاج، والتضييق على الصحافيين الذين حلوا بعين المكان لمواكبة الحدث.
وقبل توقيفه، قال خليفة الرحالي في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، “ربما يقتادوننا الآن إلى السجن… يبدو أن هذا هو الطبيب النفسي الذي وعدونا به لمعالجتنا من صدمة قتل أبنائنا”.
أما غزلان، والدة محمد الرحالي، فوجهت مناشدة إلى الملك محمد السادس من أجل “إنصاف العائلات”، متسائلة عن “سبب هذا الظلم”، حيث أكدت أن أبناءهم كانوا “ذوي سلوك حسن”، قبل اقتيادها هي الأخرى إلى سيارة الشرطة مصطحبة صورة الملك.
وتستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتنظيم ندوة صحافية، غداً الأربعاء، بعنوان “ضحايا أحداث القليعة: انتهاكات موثقة وشهادات من قلب الحدث”، لتقديم تقريرها حول نتائج أشغال لجنة التقصي بشأن أحداث فاتح أكتوبر 2025، ببلدة القليعة التابعة للنطاق الترابي لعمالة إنزكان أيت ملول.