سفير المغرب السابق في تونس.. من هو حسن طارق الذي عُين وسيطا للمملكة؟
عين الملك الاثنين 24 مارس 2025 سفير المغرب بتونس السابق حسن طارق، وسيطا للمملكة، خلفًا لمحمد بنعليلو، الذي عُين هو الآخر رئيسًا للهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وذلك ضمن التعيينات الجديدة للملك محمد السادس التي شملت ثلاث مؤسسات دستورية.
وتقلد حسن طارق، خلال مساره السياسي والأكاديمي عددا من المناصب والمسؤوليات حيث شغل أستاذًا جامعيًا للعلوم السياسية بجامعة حسن الأول بسطات، وبرلمانيًا سابقًا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية إبان فترة تولي محمد اليازغي قيادة الحزب، قبل أن يأخذه العمل السياسي إلى تونس حين عُين سنة 2019، سفيرًا للمملكة لدى الجمهورية التونسية.
واعتُبر خبر وضع طارق على رأس السفارة المغربية في تونس آنذاك “مفاجئًا”، خاصة بالنظر لمواقفه التي اعتبرها البعض حينها “مزعجة”، خاصة فيما يتعلق بمطلب الملكية البرلمانية والتحكيم الملكي في بعض القضايا، وموقفه من بعض الاختصاصات، أو التعيين الذي يقوم به الملك في عدد من المناصب والمسؤوليات الاستراتيجية.
وقبل ذلك، كان طارق قد تولى خلال الفترة الممتدة ما بين 1997 و2002، منصب مفتش بوزارة المالية، ثم مستشارًا بديوان كاتب الدولة المكلف بالشباب ما بين 2002 و2007.
وخلال الولاية التشريعية 2011 – 2016، انتُخب حسن طارق نائبًا برلمانيًا وعضوًا في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، حيث كان قياديًا نشيطًا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يتوارى ويختفي عن واجهة العمل الحزبي، ليشغل منصب أستاذ للقانون في جامعة حسن الأول بسطات.
وقاده التفرغ للعمل الأكاديمي لتأليف عدد من الكتب، من أبرزها كتاب “الربيع العربي والدستورانية”، و”الدستور المغربي: المستجدات وحصيلة التفعيل”، ثم كتاب “اليسار وأسئلة التحول”، وكتاب “الشباب، السياسة والانتقال الديمقراطي”، و”المجتمع المغربي وسؤال المواطنة والديمقراطية والسياسة”، وكتاب “في السياسة المغربية: مواقف ومحكيات”.
بالإضافة إلى الإشراف على سلسلة “المغرب الاجتماعي”، وعدة كتب مشتركة مع بعض الباحثين الآخرين، من بينها “التواصل بين المجتمع المدني والبرلمان بالمغرب، المرجعيات والاجتهاد المغربي والممارسات الجيدة”، كتبه بمعية طح لحميداني.
ومع تعيين حسن طارق في منصب وسيط المملكة، تُطرح أسئلة كثيرة حول مصير منصب سفير المغرب في تونس، ومعه مستقبل العلاقات بين البلدين، حيث ظل المنصب شاغرًا منذ عودة حسن طارق إلى المملكة في شتنبر 2022، بعد استدعاء المملكة لسفيرها هناك، عقب استقبال رئيس الجمهورية التونسية زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، للمشاركة في “ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا”.
