story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

سفيرة الاتحاد الأوروبي تشيد بعلاقات الاتحاد مع المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر

ص ص

أوضحت باتريسيا بيلار ليومبارت كوساك، سفيرة الإتحاد الأوروبي بالمغرب، يوم أمس، خلال القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته المنعقدة بمدينة مراكش، أن المؤسسة الأوروبية والمملكة قامتا بوضع خطة عمل طموحة للشراكة الخضراء في مجال الانتقال الطاقي،والتكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة، وتعزيز الاقتصادين الأخضر والأزرق.

وأشارت المسؤولة الأوروبية، خلال جلسة عامة، على هامش أشغال النسخة الثالثة للقمة، الممتدة على مدى يومين، إلى أن هذه الشراكة “أضحت الإطار السياسي للتعاون المتبادل حول القضايا الخضراء، ومكنت من وضعها في طليعة هذه العلاقات”.

وكشفت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب أنه “من خلال موارده الطاقية الكبيرة، وقربه من أوروبا وروابط الصداقة والتعاون التي تطورت على جميع المستويات” بما في ذلك الحكومي والمقاولاتي والمجتمعي والإنساني “أصبح المغرب شريكا طبيعيا من أجل بناء روابط قوية للصداقة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي”.

من جهتها، قالت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يشكل حلا ناجعا لإزالة الكربون من القطاع الطاقي، لا سيما في ظل الاستهلاك العالي للطاقة، مبرزة “الحاجة إلى اتباع نهج عملي لتحقيق أهدافنا، بما في ذلك تلبية 52 في المائة من احتياجاتنا الطاقية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030”.

وأضافت المسؤولة المغربية، أن المغرب اكتسب خبرة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، بما في ذلك مجال الهيدروجين الأخضر، ويمتلك مؤهلات كبيرة في هذا المجال، أبرزها الإمكانات الشمسية الاستثنائية بعدة مناطق من البلاد، وشراكات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن البنية التحتية والاتصال مع أوروبا، إضافة إلى الاستقرار السياسي والقانوني في ظل بيئة مواتية للمستثمرين.

وكشفت الوزيرة بنعلي اعتزام المملكة الاستثمار بشراكة مع القطاع الخاص بميزانية تتراوح بين “مليار وملياري دولار أمريكي سنويا، وبشكل ثابت، من أجل بناء نموذج اجتماعي واقتصادي أقوى وتسريع براديغم الانتقال الطاقي”.

وفي نفس السياق، تم التوقيع على عدة اتفاقيات تتعلق بمجال الهيدروجين الأخضر، وذلك بهدف تشجيع الابتكار وتعزيز التكوين في مجال الهيدروجين الأخضر بغية تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن إرساء تدابير مناسبة كفيلة بإنجاح الانتقال الطاقي بالمغرب.