سانشيز يكسر عادة زيارة المغرب بعد التنصيب
يواصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مخالفة تقليد إسباني غير مكتوب بدأ منذ سنة 1982، يقضي بأن تكون أول زيارة خارجية للرئيس بعد تنصيبه إلى المغرب.
طموح لدخول نادي أبطال أوروبا للسياسة الدولية
وفي تحليل أبعاد هذا الاختيار، قالت تقول روث فيريرو ، أستاذة العلوم السياسية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد في حديث لوسائل إعلام إسبانية في دفاعها عن اختيار سانشيز لوجهات أخرى بدل المغرب إن “الظروف الحالية ليست هي نفسها، ومع وجود صراع مفتوح في الشرق الأوسط، يعد هذا قرارًا جيدًا”.
من جانبه، أكد فيليبي ديباسا، المؤرخ والأستاذ بجامعة مدريد “إن هذه الزيارة تعكس طموح سانشيز للعب في دوري أبطال أوروبا للسياسة الدولية. ولهذا السبب يزور المنطقة بدلا من المغرب”.
سنة زيارة المغرب كرسها الرؤساء منذ أربعين سنة
وبدأ تقليد اختيار المغرب أول وجهة خارجية للرؤساء الإسبان بعد تنصيبهم سنة 1982 مع الرئيس فيليبي غونزاليس ليتحول إلى تقليد غير مكتوب يقضي بأن تكون أول زيارة دولية لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب.
وواصل خوسيه ماريا أزنار وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وماريانو راخوي هذه العادة، إلى أن كسرها بيدرو سانشيز معه في عام 2018، وواصل تجاوزها اليوم.
بداية التحلل من تقليد زيارة المغرب
وخلال سنة 2018، قال سانشيز إنه كان ينوي زيارة المغرب في أول رحلة رسمية له، لكنه برر التخلي عن هذه العادة بوجود الملك محمد السادس خارج البلاد، قرر آنذاك أن تكون فرنسا وجهته الأولى.
وهذه المرة كذلك، سيستمر سانشيز في تجاوز عادة زيارة المغرب كوجهة أولى بعد التنصيب باختيار فلسطين وإسرائيل، وهو اختيار بررته الرئاسة الإسبانية بـ”الأهمية التي يوليها لحل هذه القضية”.
تفاصيل زيارة لإسرائيل وفلسطين
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسباني، إن سانشيز سيبدأ اليوم الخميس زيارته إلى إسرائيلي وفلسطين، رفقة نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، ممثلين عن الرئاستين الدوريتين الحالية والمقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي، لتكون بذلك أول زيارة خارجية لسانشيز بعدما فاز بولاية رئاسية جديدة.
وذكر البيان، أنه من المقرر أن يلتقي الزعيمان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي الزيارة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قبيل منحه ثقة البرلمان إن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.