سانشيز يزور المغرب لأول مرة بعد عودته لقيادة الحكومة الإسبانية
بعد ثلاثة أشهر من إعادة تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية، يستعد بيدرو سانشيز، لإجراء أول زيارة له للمغرب، غدا الأربعاء 21 فبراير 2024.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية “إيفي”، فإن سانشيز سيحل غدا الأربعاء بالمغرب، مرفوقا بوزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس، نقلا عن القصر، فيما لم يعلن عن تفاصيل الزيارة.
شرط الملك
زيارة سانشيز التي تم الإعلان عنها اليوم على عجل، تأتي بعد انزعاج من الرباط، باختيار سانشيز للمرة الثانية، أن تكون أول زيارة خارجية له بعد تنصيبه غير المغرب، بخلاف العرف الذي دأب عنه رؤاء الحكومات الإسبانية السابقة، على مدى 50 سنة.
الحديث عن زيارة ساشنيز للمغرب بدأ في الأوساط الإسبانية منذ شهرين، حيث كشفت مصادر دبلوماسية إسبانية، أنه وضع شرط ضمان استقبال له من طرف الملك محمد السادس لزيارة المغرب.
وقالت صحيفة “okdiario” الإسبانية، إن سانشيز كلف الجهاز الدبلوماسي لوزارة خارجيته لحجز موعد لزيارته للمغرب، على أن يستقبله الملك محمد السادس هذه المرة.
وعلى الرغم من أن سانشيز كسر قاعدة إجراء أول زيارة خارجية للمغرب بعد الانتخابات، باختياره زيارة فلسطين وإسرائيل، إلا أن ذات المصادر تقول إنه وضع المغرب هدفا ثانيا لزياراته الخارجية.
لماذا يشترط سانشيز استقبالا ملكيا في الرباط
وضع سانشيز حسب مصادر دبلوماسية إسبانية شرط ضمان استقبال ملكي خلال زيارته المقبلة للرباط، وذلك بسبب ما تصفه الصحافة الإسبانية بـ”الصفعة” التي تلقاها في آخر زيارة له للرباط في فبراير الماضي.
سانشيز كان قد زار الرباط آخر مرة للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، والذي ترأسه مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في مقر وزارة الخارجية.
وأنهى سانشيز زيارته للمغرب في فبراير بلقاء رجال الأعمال المغاربة والإسبان، غير أنه جر وراءه خيبة عدم لقاء الملك، وصدر بلاغ للديوان الملكي في الساعات القليلة التي سبقت وصول سانشيز للرباك، يعلن أن الملك دعا سانشيز للقيام بزيارة أخرى “في أقرب الآجال” في “صفحة” تجاوزها سانشيز على مضض، وعزم بعدها على أن لا يزور الرباط إلا بعد ضمان لقاء ملكها.
الصحيفة الإسبانية نقلت عن دبلوماسيين مغاربة تفسيرا لعدم استقبال الملك لسانشيز في زيارة فبراير الماضي، وهو أن الملك لا يلتقي القادة وهو على وشك الدخول في استحقاق انتخابي.
زيارة الرباط ترسيخ لنصر انتخابي
وعلى الرغم من اختيار سانشيز لكسر التقليد الإسباني الذي رسخ على مدى أزيد من خمسين سنة، والقاضي بأن تكون أول زيارة للرئيس بعد انتخابه للمغرب، إلا أنه يسعى لأن يزور المغرب هذه المرة بالخصوص لترسيخ نصره الانتخابي الجديد.
وقبيل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الإسبانية الأخيرة، رفع خصم سانشيز الانتخابي، زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو من إيقاع حملته الانتخابية، وقال زعيم المعارضة اليمينية إنه في حالة انتخابه رئيسا للحكومة، فإن أول رحلة رسمية له إلى الخارج ستكون إلى المغرب.
وترى الصحيفة الإسبانية أن عودة سانشيز للرباط هذه المرة “لها معنى خاص، وبطعم النصر الانتخابي”.