story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ساكنة فجيج تطالب باسترجاع العرجة من الجزائر وتستعد للحوار مع الداخلية

ص ص

أحيت ساكنة فجيج اللية الماضية الذكرى 3 لاقتطاع أراضي العرجة التي كانوا يستغلونها منذ القدم، لصالح الجزائر، وهي العملية التي تمت في إطار تفاهمات حدودية بين الجارة الشرقية والمغرب، لم يعلن عن تفاصيلها حتى اليوم.

ورفعت الساكنة شعارات تطالب باسترجاع العرجة من قبيل “الشعب يريد استرجاع العرجة”، في إشارة منها إلى أن الساكنة لازلت متشبثة بهذه الأراضي الخصبة التي أفنى العديد منهم زهر شبابه في الاعتناء بها و صرف الأموال الطائلة عليها.

وبالرغم من التعويضات التي قدمتها الدولة للمزارعين الذين فقدوا أراضيهم إلا أن واقعة العرجة لازالت تلقي بظلالها على الساكنة ولازالت ساكنة المدينة تتذكرها بكثير من الألم، حيث لا تخلوا أحاديثهم في سياق تشخيص الوضع العام من الحديث عن العرجة وما ترتب عنها من أزمة.

واستحضر المحتجون ما فقدوه من ممتلكات في هذه الأراضي، وبخاصة أشجار النخيل التي تحتاج لعناية فائقة، وترتبط بها ساكنة الواحة ارتباطا كبيرا و وثيقا.

ولم يفوت المحتجون الذين كانوا كما العادة معظمهم من النساء، الفرصة دون رفع شعارات قوية ضد إنضمام الجماعة إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع التي ستفوض في المستقبل تدبير قطاع الماء في الشرق للشركة الجهوية متعددة الخدمات التي ستؤسس وفق القانون الجديد المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات.

ومنذ الفاتح من نونبر الماضي، وساكنة المدينة تحتج ليومين في الأسبوع يومي الجمعة والثلاثاء، ضد انضمام الجماعة، الذي يعتبرونه مقدمة لخوصصة الماء في الواحة والتأثر على النظام العرفي في توزيع الماء واستهلاكه بين الساكنة.

وبعد مضي نحو 5 أشهر من الاحتجاجات، تستعد السلطات لعقد أولى جلسات التواصل مع الأطراف المعنية، يوم الخميس القادم بمقر عمالة فجيج بمدينة بوعرفة.

اللقاء التواصلي الذي سيترأسه والي جهة الشرق، بحضور عامل إقليم فجيج، والعامل المكلف بالشبكات المحلية بوزارة الداخلية، سيخصص للقانون المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات.

وقال مصدر من التنسيقية ومن الأعضاء الرافضين للانضمام، فضل عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء كان من المفروض أن يعقد بمدينة فجيج المعنية بالاحتجاجات وليس عقده في بوعرفة التي تبعد بنحو 120 كلم عن الواحة.

وبالرغم من ذلك يضيف المصدر نفسه في حديث إلى “صوت المغرب”، أن التنسيقية وأعضاء المجلس الرافضين للانضمام سيحضرون اللقاء ومستعدون للدفاع عن وجهة نظرهم التي يعتبرونها وجهة نظر أغلبية الساكنة والتي عبرت عنها طوال الأشهر الماضية في الشارع.