ساكنة تيزنيت تحتج ضد التهراوي بسبب تدهور الخدمات الصحية بالإقليم

أعلنت فعاليات سياسية وجمعوية وحقوقية بمدينة تيزنيت عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول، يوم الأحد 7 شتنبر 2025، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، للتنديد بما وصفته بـ“الوضع الكارثي” الذي يعيشه قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم.

وأكد المنظمون أن هذه الوقفة تأتي “كخطوة نضالية ضد غياب الأطباء، ونقص الأدوية، وتدهور البنية التحتية للمستشفى والمراكز الصحية التابعة له”، مشددين على أن الساكنة “لم تعد قادرة على تحمل مزيد من الإهمال الذي يهدد حياة المرضى ويمس بحقهم الدستوري في العلاج”.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة أروهال، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، محمد أمين التهراوي، حول التدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة حالة غياب الأطباء بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تزنيت.

وأبرزت أروهال أن مصلحة التوليد بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول أصبحت تشتغل “في غياب تام للأطباء المختصين”، بعدما كانت تضم طبيبين في أمراض النساء والتوليد، “وهو ما يهدد حياة النساء القادمات من مختلف مناطق الإقليم”.

وحذرت النائبة البرلمانية من أن إدارة المستشفى “باتت عاجزة عن تدبير عدد من الحالات، وتضطر في كل مرة إلى تحويلها نحو مدينة أكادير”، مما يعقد وضعية النساء الحوامل ويدفع بهن إلى “التهلكة”، فضلا عن الأعباء المادية الكبيرة التي يفرضها هذا التحويل على أسر فقيرة وهشة.

وخلصت خديجة أروهال إلى مساءلة الوزير حول التدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة حالة غياب الأطباء بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول، وضمان تقديم الخدمات الصحية الأساسية للسكان في ظروف لائقة، حفاظا على حياتهم وكرامتهم.

*أكرم القصطلني _ صحافي متدرب