ساعف: الاحتجاجات الحالية ليست بالقوة التي تؤدي إلى التراجع عن التطبيع
اعتبر المفكّر المغربي عبد الله ساعف، أن حركات الاحتجاج والتضامن مع فلسطين ليست قوية ومن المستبعد أن تكون حاسمة، بالشكل الذي تفرض التراجع عن تلك اتفاقيات “التطيع”.
ساعف أوضح في مقابلة أجراها مع مجلة “لسان المغرب“، أن هذه ملاحظة مؤقتة، وأن مجريات الأحداث المقبلة يمكن أن تكون لها نتائج ليست واضحة حاليا، “لكن ما نراه حتى هذه اللحظة أن الدول العربية التي وقعت اتفاقيات التطبيع لا زالت متشبثة بها ولم تتراجع عنها”.
وعن رأيه في السلوك المغربي تحديدا فبه1ا الخصوص، قال ساعف إن ما وصفه بـ”التكتيك الدبلوماسي” المغربي “يتراوح بين تحييد قوى عالمية، حتى لا تأخذ مواقف ضد وحدتنا الترابية، وما بين تعزيز قوتنا التفاوضية إزاء العالم، أخذا بعين الاعتبار ما لدينا من خصوم ممن يملكون إمكانات ووسائل كبيرة”.
وخلص ساعف إلى أن الحصيلة، من هذه الناحية، “إيجابية نسبيا”، موضحا أن فالمغرب لم يحقق انتصارات حاسمة، لكنه لم يخسر.
وشدّد عبد الله ساعف على أن اتفاقيات التطبيع “دخيلة” على المنطق العام للأحداث، ولا تنسجم مع طبيعة ما يجري، أو مع الرهانات المطروحة في المنطقة.
وذهب الوزير السابق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، إلى أن هناك تناقض بين مسار الأشياء، ومحاولات التطبيع “التي تظل مبادرات أقلية عددية”.
وأضاف أن هذه الاتفاقيات تزامنت، من جهة أولى، مع مرحلة وصفها بالـ”مرضية” مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية خلال قيادة دونالد ترامب، “ومن جهة ثانية، فالخطوات التي جرت كانت مربكة، وتخلو من الانسجام، ولا تكشف عن أي منطق جيواستراتيجي قوي. اللهم ما يتعلق بالمصالح الخاصة بكل دولة على حدة”.
رابط العدد الجديد من مجلة “لسان المغرب” لقراءة النص الكامل للحوار.