ساعف: الاتفاق الثلاثي تحسين للموقف المغربي في حالة اندلاع الحرب مع الجزائر

لاحظ الأستاذ الجامعي والمفكّر المغربي عبد الله ساعف، تراجع التوتر في الآونة الأخيرة بين المغرب والجزائر، وذلك مقارنة بما كانت عليه قبل عدة أشهر.

وعاد ساعف في حوار مع مجلة “لسان المغرب” لينبه إلى أن المنطق الاستراتيجي يستدعي دائما الحيطة والحذر، “لأن كل السيناريوهات ممكنة”، مشددا على وجود انسداد “لا نعرف متى ينتهي”.

وعن رأيه في تأثير الدعم الأمريكي والإسباني لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء على الموقف الجزائري، استبعد ساعف وجود تأثير، موضحا أن القيادة الجزائرية ما زالت تتصور بأن الجزائر في موقع إيديولوجي متماسك، “حيث لا زلنا نسمع مقولات مثل حق الشعوب في تقرير المصير”.

وأوضح ساعف أن الجزائر سجينة مقولات إيديولوجية، “وبعض بقايا البسماركية كما تصورها بومدين، التي تجعلهم يعتقدون أنهم الأحق بقيادة المنطقة، وهو اعتقاد غير صحيح”، مستبعدا بالتالي “أن نتصور يوما قريبا يستيقظ فيه المسؤولون الجزائريون من أجل مصالحة مع المغرب”.

وعن رايه ي احتمال اندلاع حرب بين البلدين، قال ساعف إن “هناك قدر من العقلانية، هنا وهناك، كان لها دور في تجنب نشوب الحرب”، مشيرا إلى أن تطور العلاقات المغربية مع أمريكا وإسرائيل في نفس الوقت، وعلى نحو متسارع (يقصد الاتفاق الثلاثي)، “كان الغرض منه تحسين الموقف المغربي، في حالة اندلاع الحرب”.

رابط العدد الجديد من مجلة “لسان المغرب” لقراءة النص الكامل للحوار.