زيان يخوض إضرابا عن الطعام والماء

أعلن مقربون من النقيب محمد زيان، اليوم الخميس 15 فبراير 2024، عن خوضه ابتداء من اليوم لإضراب شامل عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراحه.

وقال علي زيان، نجل محمد زيان، في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الخميس، إن زيان الأب أبلغ إدارة سجن تيفلت بخوضه لإضراب عن الطعام والشراب، مضيفا أن البلاغ الذي أصدرته مندوبية السجون اليوم يؤكد خوض والده للإضراب.

وأوضح علي زيان، أن والده يخوض إضرابه عن الطعام اليوم “ليس احتجاجا على ظروف السجن، ولكن احتجاجا على أسباب الاعتقال ومن أجل طي جميع الملفات” .

وتحدث علي زيان عن المتابعة الجديدة لوالده في قضية مرتبطة بـ”اختلاس أموال عمومية”، واعتبر أن “متابعة رجل مسن بتهم عقوبتها تتجاوز العشر سنوات معناه أنهم يريدون أن يموت فيا لسجن”، مضيفا أنه “إذا كانوا يريدونه أن يموت في السجن اللهم يموت في إضراب عن الطعام، إما أن يخرج أو يموت”.

من جانبها، أصدرت إدارة السجن المحلي العرجات 1 بلاغا اليوم الخميس، اتهمت فيه زيان برمي وجبة خارج الغرفة بعد قيام الموظف المسؤول عن توزيع الوجبات الغذائية، معتبرة أن “هذا التصرف لامسؤول”، وأنها أشعرت به النيابة العامة.

وتقول إدارة السجن إن زيان “السجين المعني “يتمتع بجميع حقوقه التي يكفلها له القانون من رعاية صحية وإيواء يستجيب للشروط الصحية اللازمة. كما أنه يستفيد من الفسحة والاستحمام والمخابرة مع المحامي والزيارة العائلية والاتصال عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، وغيرها من الحقوق”، في الوقت الذي يقول نجله، إن محاميه يجدون صعوبة في الحصول على إذن للقائه.

وأودع النقيب والوزير السابق محمد زيان السجن، بعد صدور حكم بسجنه ثلاثة أعوام في دعوى رفعتها ضده وزارة الداخلية.

وأدين زيان بهذه العقوبة بناء على شكوى تقدمت بها الوزارة ردا على اتهامه جهاز المخابرات الداخلية “بفبركة فيديو مخل” نشر على الأنترنت.

وتصنف منظمات حقوقية مغربية ودولية النقيب زيان بأنه معتقل رأي، بما أنه سبب متابعته واعتقاله وسجنه هي التعبير عن آرائه المعارضة، وتصف اعتقاله بالتعسفي وتطالب بإطلاق سراحه فورا وبدون شروط.