story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

زلزال سياسي بفرنسا.. هل يتأثر المغرب بصعود اليمين المتطرف؟

ص ص

يبدو أن الانتخابات التشريعية في فرنسا أتت برياح لا يشتهيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع في الدور الأول، والتي أعطت الصدارة لليمين المتطرف بزعامة حزب التجمع الوطني. وهو الوضع الذي يراه محللون سياسيون “زلزالا يعصف بفرنسا”.

وبخصوص السؤال الذي يتعلق بموقع المغرب من هذه الرجة السياسية التي تعيشها فرنسا منذ الانتخابات الأوروبية، ترى المصادر نفسها أن العلاقات بين الرباط وباريس لن تتأثر كثيرا في حالة تحقق سيناريو صعود اليمين المتطرف بشكل نهائي إلى السلطة.

تفاصيل النتائج

وفي التفاصيل تصدر التجمع الوطني وحلفاؤه الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي أجريت أمس الأحد، بنسبة 33,14 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج النهائية للتصويت التي نشرتها وزارة الداخلية اليوم الاثنين فاتح يوليوز 2024.

وصوت نحو 10 ملايين و625 ألفا و662 فرنسي لصالح حزب أقصى اليمين وحلفائه، بحسب المصدر ذاته. وفي المركز الثاني، حصل اليسار المنضوي تحت راية “الجبهة الشعبية الجديدة” على 27,99 بالمائة في الجولة الأولى، أي ما يقارب 9 ملايين صوت.

فيما حصلت الأغلبية الرئاسية، التي جاءت في المركز الثالث، على 20,04 بالمائة من الأصوات، أي ما يقارب 6,5 ملايين صوت.

ويأتي الجمهوريون خلف الثلاثي المتصدر بفارق كبير، في المركز الرابع بنسبة 6,57 في المائة من الأصوات، أو 2,1 مليون صوت.

وبعد الجولة الأولى تم انتخاب 75 نائبا من أصل 577، وحصل التجمع الوطني على 37 مقعدا، مقابل 32 مقعدا للجبهة الشعبية الجديدة، وحصل المعسكر الرئاسي (أونسومبل) على مقعدين فقط خلال هذه الجولة الأولى.

فرنسا.. “على طبق من ذهب”

وفي تعليق له على الموضوع يرى المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينما أقدم على خطوة حل البرلمان، فهو بذلك كان يقدم فرنسا على طبق من ذهب لليمين المتطرف.

وجاء كلام كارتي في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك، معتبرا أن كل التوقعات تشير إلى زلزال سياسي فرنسي بحصول اليمين المتطرف على ما يتعدى 250 مقعدا في البرلمان”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا “ماكرون يقلب الطاولة على الجميع بحله للبرلمان ويعطي البلد على طبق من ذهب لليمين المتطرف”. محملا مسؤولية هذه النتائج للرئيس الفرنسي، لكن كارتي خلص في تدوينته ذاتها إلى أن “الأمر قد يتغير في الدور الثاني”.

العلاقات مع المغرب

وفي تصريح سابق له لـ”صوت المغرب” عقب الإعلان عن حل البرلمان الفرنسي وتنظيم انتخابات عاجلة، بعد الاكتساح المدوي لليمين المتطرف الفرنسي خلال الانتخابات البرلمانية الأوروبية، أكد المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي، أنه في حالة صعود اليمين المتطرف بفرنسا فإن علاقة هذه الأخيرة مع المغرب “لن تتأثر كثيرا”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن اليمين المتطرف ليست له علاقات عدائية مع المغرب، مؤكدا أن مواقفه العدائية هي تجاه المهاجرين أساسا.

واستدل على ذلك بتصريحات سابقة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبين التي انتقدت فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية العلاقات المتوترة التي كانت له مع المغرب، والتي قالت إنه “ينبغي التركيز مع الجانب المغربي كحليف مهم”.

وخلص المحلل السياسي والاقتصادي زكرياء كارتي إلى أن اليمين المتطرف لا يبدو عدائيا تجاه المغرب، لكنه بالمقابل من ذلك يكن عداء تاريخيا للجانب الجزائري منذ أيام حرب الجزائر.