story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

رفيقي: التحدي الحقيقي لمدونة الأسرة سيكون أثناء صياغة القانون

ص ص

يرى الباحث في الفكر الإسلامي عبد الوهاب رفيقي أن الجديد في تعديلات مدونة الأسرة، يكمن في العمل على عدم تحويل الاستثناءات إلى قواعد كما حدث في السابق.

وقال رفيقي وهو مستشار وزير العدل، خلال مشاركته في برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن القضايا المتعلقة بالزواج والطلاق والحضانة وغيرها “هي خطوط عامة تم حسمها فقهياً، لكن التحدي الحقيقي سيظهر عند صياغة القانون النهائي، حيث ستظهر التفاصيل الدقيقة التي قد تثير حالات معارضة”.

واعتبر رفيقي أن معالجة مشاكل المجتمع لا تقتصر فقط على المقاربات الاجتماعية، بل تشمل أيضاً السياسات العمومية، والتي من بينها السياسة القانونية كوسيلة للتخفيف من ظاهرة زواج القاصرات، وهو أمر يجب أن يحظى باهتمام كبير.

وأشار إلى وجود جوانب إيجابية في تعديلات “مدونة الأسرة” لم يتم الحديث عنها بما يكفي، “مثل تأهيل الزواج الذي سيصبح من الشروط الأساسية في التعديلات الجديدة”، معتبراً أن “هذا التوجه يهدف إلى تعزيز المؤسسة الزوجية وضمان استقرارها”.

وفي ما يتعلق بتعدد الزوجات، أكد رفيقي أنه رغم ندرته في الواقع، إلا أنه “يثير إشكالات سواء على الصعيد الداخلي أو في إطار الالتزامات الدولية للمغرب”، موضحاً أن الدولة تسعى لتحقيق التوازن في هذا الملف، بحيث “تُقيد هذه الظاهرة دون الوصول إلى منعها بشكل مطلق، مراعيةً البعد الشرعي من خلال مفهوم ‘تقييد المباح”.

واعتبر أن هذا التوجه “قد يُرضي مختلف الأطراف ويساهم في الحد من التوترات المرتبطة به”.

وتحدث رفيقي عن مفهوم القوامة في القرآن الكريم، معتبراً أنه ورد في سياق تاريخي، اجتماعي وثقافي محدد، مشيراً إلى أنه “مع التغيرات الكبيرة التي طرأت اليوم، أكد على الحاجة إلى دراسات وأبحاث جديدة لفهم القوامة بما يتماشى مع السياق المعاصر”.

كما عبّر المتحدث عن أسفه لتحول نقاش يتعلق ببُعد استراتيجي للدولة إلى مادة هزلية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن النقاش حول القضايا المجتمعية يجب أن يكون مسؤولًا وبنّاءً.

هذا وانتقد رفيقي الطريقة التي رفض بها المجلس العلمي ثلاث قضايا، والتي من بينها الخبرة الجينية للحوق النسب، موضحاً أن قبول تحميل الأب البيولوجي المسؤولية المدنية المشتركة وإدراج ذلك في النسب كان يمكن أن يُتعامل معه بشكل أكثر ليونة، مشيرا إلى أن “هذا الرفض أعطى انطباعًطا بأن المجلس العلمي يعارض التوجهات العلمية”.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط