رفع موريتانيا للرسوم الجمركية على الخضر.. هل تكون خلفيته سياسية؟
لا زالت قضية رفع الرسوم الجمركية على الخضر القادمة من المغرب عبر معبر الكركرات تجر غضبا على الحكومة الموريتانية، وسط مطالب بسحبها لهذا القرار بشكل عاجل لما يشكله من ضرر على المستهلك الموريتاني، وسط مخاوف من أن يكون للموقف الموريتاني أبعاد سياسية.
مطالب داخلية بالتراجع
وفي السياق ذاته قال الخليل خيري رئيس منتدى المستهلك الموريتاني في حديثه لـ”صوت المغرب”، إن قرار الرفع من التعريفة الجمركية على الخضر المغربية التي يعتمد عليها المواطن البسيط مجحف، مطالبا الحكومة الموريتانية بالتراجع عن قرارها
وأوضح خيري أن منتداه يتفهم سعي الحكومة الموريتانية لضمان مداخيل ضريبية جديدة، غير أن تضريب الخضر الذي تشكل أساس النظام الغذائي للموريتانيين غير صائب، مشددا على أن الزيادة في أسعار الخضر نتيجة هذا القرار ستكون مهولة، لأن الإنتاج الداخلي في البلاد قليل جدا وبالتالي فالاعتماد شبه كلي على الواردات من المغرب.
كان الأولى الرفع من الضرائب على الكماليات وترك المواد الغذائية الضرورية في حدود يمكن تناولها من المستهلك.
قرار دون خلفية سياسية
لا زال المصدرون المغاربة تحت صدمة هذا القرار الموريتاني القاضي برفع الضرائب على وارداتهم من الخضر الموجهة للسوق الموريتانية بشكل أساسي، متسائلين عن إمكانية أن يكون لهذا القرار خلفية سياسية تستهدف المنتوج المغربي بشكل خاص.
وللإجابة على هذا لسؤال، نفى مصدر موريتاني في حديثه لـ”صوت المغرب” أن يكون قرار السلطات الموريتانية يستهدف المنتوج المغربي بشكل خاص، وأكد على أن قانون المالية الأخير للبلاد رفع الضرائب على الواردات من الخضر من كل المعابر إلا أن الحديث على المغرب بشكل خاص لأنه أكبر الموردين للسوق الموريتانية.
وشدد المصدر ذاته على أن العلاقات المغربية الموريتانية على المستوى السياسي في أحسن حالتها، حيث أن وزير الخارجية الجديد محمد سالم ولد مرزوق زار المغرب خمس مرات منذ تعيينه، في وتيرة زيارات تتجاوز كل من سبقوه، كما أن اللجان المشتركة على كل المستويات حتى العسكرية تنعقد بشكل دوري دون أي تعثر.