story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

رفع الرسوم الجمركية على الخضر المغربية يثير الجدل داخل البرلمان الموريتاني

ص ص

لا زالت قضية رفع الرسوم الجمركية على الخضر القادمة من المغرب عبر معبر الكركرات تجر غضبا على الحكومة الموريتانية، وصل صداه إلى البرلمان الموريتاني، وسط مطالب للحكومة بسحب هذا القرار بشكل عاجل لما يشكله من ضرر على المستهلك الموريتاني وعلى العلاقة مع المصدرين المغاربة.

وفي السياق ذاته، خصصت الجمعية الوطنية الموريتانية -البرلمان- جلستها العلنية التي عقدتها أمس الإثنين، للاستماع لردود وزير الزراعة، أمم ولد بيبات حماه الله، على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائب العيد محمدن أمبارك، والمتعلق بواقع القطاع الزراعي في أفق البحث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي سياق حديثه عن التدابير المتخذة، دافع الوزير حماه الله على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الموريتانية منذ بداية شهر يناير 2024 برفع الضرائب بنسب كبيرة على واردات بلاده من الخضر المغربية، وقال إنه ت”م وضع ضريبة على المحاصيل المنافسة للمنتوج المحلي” في إشارة للخضر المغربية، وذبك ضمن “الخطط والبرامج العملية التي اعتمدتها الحكومة للنهوض بالقطاع الزراعي وجعله قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المواد الأساسية”.

ووجه الوزير الموريتاني بانتقادات شديدة داخل قبة البرلمان، منها ما جاء على لسان النائب العين محمدن، والذي أكد على أن البرنامج الذي جاء به رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني ووعوده بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات لا زالت بعيدة عن التحقق، وذكر الوزير بأزمة الكركرات، عندما عرقلة جبهة “البوليساريو” الانفصالية تدفق الخضر المغربية على الأراضي الموريتانية، ما خلق أزمة في السوق الداخلية.

من جانبه، قال لحسن أضرضور، رئيس الجمعية الإنتاجية ومصدري الخضر والفواكه في المغرب في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الثلاثاء، إن السلطات الموريتانية لا زالت تنفذ قرارها برفع التعريفة الجمركية عن واردات البلاد من الخضر المغربية، والذي تم البدأ في تنفيذه منذ بداية شهر يناير الجاري.

وكانت مصادر برلمانية موريتانية قد رجحت في تصريح سابق لـ”صوت المغرب”، أن تثير أحزاب المعارضة الموريتانية قضية رفع الرسوم الجمركية على الصادرات المغربية من الخضر خلال جلسة المساءلة الأسبوعية للحكومة.

واعتبرت ذات المصادر، أن قرار الحكومة الموريتانية برفع الضرائب على المنتوجات الزراعية المغربية وخصوصا الخضر كان مرتجلا، لكون المنتوج المحلي من الخضر في موريتانيا بعيد كل البعد عن إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتي لحاجيات البلاد.

وأوضحت ذات المصادر أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضر كان مشروع الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني منذ وصوله للحكم قبل خمس سنوات، ونجح في الاقتراب من تحقيقه في إنتاج الأرز، إلا أن إنتاج الخضر في موريتانيا لا زال بعيدا عن تحقيق الأهداف المسطرة له.

وتشير ذات المصادر إلى أن القرار “لم يحظى بالنقاش الكافي داخل البرلمان، ولا بالإعداد الحكومي اللازم”، من أجل ضمان تحقيق الأهداف التي سطرتها الحكومة الموريتانية بخصوص هذا الموضوع.