story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

رغم قرارات محكمة العدل..الأونروا لا تستطيع إدخال المساعدات لغزة

ص ص

اشتكت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، من ضغوط إسرائيلية كبيرة لإيقاف عملها بقطاع غزة.

ولفتت “أونروا” إلى أنها لا تستطيع إدخال مساعدات إلى شمال القطاع رغم قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة التي تدعو تل أبيب لزيادتها.

جاء ذلك في إحاطة قدمها مفوض عام وكالة “أونروا” فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي. وقال لازاريني، إن الوكالة “تتعرض لضغوط هائلة وتواجه حملة خبيثة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأوضح: “إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل وكالتنا، ورفضت طلبات متكررة لنا لإيصال مساعدات إلى شمال غزة”.

وتابع مستنكرًا: “لا نستطيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم قرارات محكمة العدل الدولية (التي تطالب إسرائيل) بزيادة إدخالها”.وأشار لازاريني، إلى أن “مساحة عمل أونروا في غزة تتقلص بعد فرض إسرائيل قيودا على عملها”. ولفت كذلك إلى أن “عددا من الدول ما زال يعلق تمويل الوكالة، وهذا يقوض استقرارنا المالي”.

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

لكن بعض هذه الجهات بدأت، في مارس/ آذار الماضي، مراجعة قراراتها إزاء الأونروا، وأفرجت عن تمويلات للوكالة. وفي السياق، دعا لازاريني، في إحاطته، أعضاء مجلس الأمن إلى الحفاظ على دور الأونروا الإنساني.

وحذر من أن “تفكيك الوكالة سيكون له تبعات تشمل تعميق الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة في غزة”، إلى جانب “آثار خطيرة على السلم والأمن الدوليين”. كما اشتكى لازاريني، من انتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق الوكالة وموظفيها في غزة.

ولفت في هذا الصدد إلى أن مقرات الوكالة في قطاع غزة “احتلتها القوات الإسرائيلية”. وأشار لازاريني، إلى مقتل 178 موظفا بالوكالة، وتدمير أكثر من 160 مقرا لها كليا أو جزئيا في قطاع غزة منذ بدء إسرائيل حربها عليه.

وأضاف: “أحد موظفينا الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية قدّم شهادات مروعة عن سوء المعاملة والتعذيب”. وطالب في هذا الصدد بـ”تحقيق مستقل وتحميل المسؤولية عن التجاهل الصارخ للوضع المحمي للعاملين الإنسانيين في غزة”. كما حذر لازاريني، في إحاطته، من الوضع المأسوي الذي يعيشه قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية.

وقال إن “الرضع والأطفال يموتون في شمال غزة بسبب الجوع في وقت تنتظر فيه المساعدات خارج القطاع الإذن بالدخول”. وأضاف لازاريني، أن “الكثير من المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة تحولت إلى ركام وتحت أنقاضها عدد لا يحصى من الجثث”. وخلص إلى أن إسرائيل حولت غزة إلى “منطقة غير واضحة المعالم”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.