رغم الجفاف.. عائدات المغرب من التوت تواصل الارتفاع
حققت عائدات المغرب من صادرات التوت رقما قياسيا جديدا ببلوغها أزيد من 2 مليارين و 700 مليون درهم (750 مليون دولار)، على الرغم من بعض التراجع الذي عرفه حجم صادرات هذا النوع من الفواكه بسبب أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب.
وحسب منصة “إيست فروت”، المختصة في أخبار المنتوجات الفلاحية فإن المغرب خلال سنة 2023، صدر ما يقرب من 124 ألف طن من منتجات التوت بأنواعها، حيث تعد عائدات التوت المجمد ثاني أعلى الصادرات الفلاحية المغربية ربحا بعد الطماطم.
بالإضافة إلى التوت المجمد، يعد المغرب مصدرا مهما لباقي أنواع التوت الرئيسية، فحسب معطيات المنصة لذات السنة، فإن المغرب صدر ما مجموعه 52.5 ألف طن من التوت الأزرق، و 52 ألف طن من التوت الأحمر و17.7 ألف طن من الفراولة، كما قام المغرب برفع صادرات التوت الأسود الطازج بنسبة 40 بالمائة لتصل إلى 1.4 ألف طن.
ورغم أزمة الجفاف التي عاشها المغرب العام الماضي لسنة الخامسة على التوالي، تواصل تصدير فاكهة التوت بكل أنواعها رغم نسبة استهلاكها العالية للماء، فحسب معطيات مجلة “هيدرولوجيا وعلوم نظام الأرض” العلمية وموقع “هيلابيل” فإن:
- كيلوغرام من التوت الأزرق يتطلب ما مجموعه 845 لتر من الماء
- كيلوغرام من التوت الأحمر يتطلب ما مجموعه 413 لتر من الماء
- كيلوغرام من التوت الأسود يتطلب ما مجموعه 962 لتر من الماء
في هذا السياق أكد ذات التقرير نقلا عن يفهين كوزين، محلل سوق الفواكه والخضروات في المنصة”، أن “نمو الإيرادات من صادرات التوت أمر مشجع”، موضحا في المقابل أن الانخفاض في حجم الصادرات راجع إلى اعتماد القطاع على الطقس الملائم وتركيزه الشديد على التصدير إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التي سجلت تراجعا في طلب المستهلكين بسبب التحديات الاقتصادية.
