رغم الجفاف.. توقعات ببلوغ إنتاج المغرب من التوت الأزرق إلى 80 ألف طن
أفادت منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية أن المغرب من المتوقع أن ينتج أزيد من 80 ألف طن من التوت الأزرق خلال الموسم القادم، الذي يبدأ خلال شهر دجنبر الجاري، وذلك لضمان إمداداته من هذه المادة إلى السوق الدولية وتعزيز مركزه كأحد أكبر مصدري الفاكهة عبر العالم.
وأوضحت المنصة أن أولى عمليات الحصاد للأصناف المبكرة للتوت الأزرق بالمغرب ستبدأ خلال شهر دجنبر الجاري، قبل أن تصل ذروتها بين يناير ومارس. وأضافت أيضًا أن الأشهر من أبريل إلى يونيو يُتوقع أن تشهد توفرًا مثاليًا، مما يلبي الطلب المتزايد في الأسواق الدولية.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج المغرب من هذه الفاكهة إلى مستويات قياسية، سواء على مستوى الإنتاج أو التصدير، وذلك بفضل “الظروف المناخية والفلاحية الملائمة بشكل خاص لهذا الموسم”، حسب تصريحات نقلتها المنصة عن “خوان ساينز”، ممثل مجموعة “فروتا”، التي تعمل بشكل وثيق مع منتجين من مختلف أنحاء العالم.
وتابع ساينز أنه بفضل هذه الظروف، “من المتوقع تحقيق إنتاج عالي الجودة في المستقبل القريب، وهو جانب مهم جدًا لصورة المغرب في سوق التوت الأزرق العالمي”. وأضاف أن “الجمع بين المنتج الممتاز والظروف اللوجستية المواتية جعل المغرب واحدًا من القادة في إنتاج التوت الأزرق”.
وحسب المنصة، تمكن المغرب من جذب مستوردين من جميع أنحاء العالم، حيث يهيمن الطلب من أوروبا والشرق الأوسط. كما تظل الأسواق الآسيوية ودول شمال أمريكا حاضرة، مما يظهر البعد الدولي لهذا القطاع.
وتابعت المنصة ذاتها أن “صعود صناعة التوت الأزرق في المغرب لا يقتصر على مسألة الجودة فقط، بل تمكنت البلاد من التميز من خلال الابتكار وتقديم أصناف محددة تتماشى مع متطلبات السوق الدولية. وهذا يضمن إنتاجًا أكثر انتظامًا واستدامة، مما يضمن للمستهلكين إمكانية التتبع والسلامة الغذائية التي تفي بأعلى المعايير”.
في المقابل، أشارت “إيست فروت” إلى أن المغرب يواجه منافسة متزايدة من المنتجين الناشئين واللاعبين التقليديين الكبار، خاصة مع زيادة حجم الإنتاج العالمي، الذي يفرض على المنتجين المغاربة التكيف باستمرار للحفاظ على تنافسيتهم.
وبخصوص الموسم السابق، فقد صدّر المغرب أزيد من 67 ألف طن من التوت الأزرق الطازج خلال الموسم الماضي، وذلك بزيادة قدرها 25% مقارنة بالموسم السابق، وهو ما يمثل أربعة أضعاف صادرات المغرب من هذه الفاكهة منذ موسم 2017/2018.
وتشير ذات المعطيات إلى أن المغرب سجل نموًا ملحوظًا في عدد من وجهاته الرئيسية، حيث زادت الصادرات إلى المملكة المتحدة من المغرب بنحو الثلث إلى أزيد من 14.5 ألف طن، وإلى هولندا بنسبة 42% إلى 14.5 ألف طن، فيما ظلت إسبانيا الوجهة الأولى للتوت الأزرق المغربي.