story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

رغم الجفاف.. تقرير: المغرب ضمن قائمة أكبر مزودي بريطانيا بالخضر والفواكه

ص ص

كشف تقرير بريطاني حديث عن تموقع المغرب في ترتيب أكبر الدول المصدرة للخضر والفواكه إلى بريطانيا، بحلوله في المركز الرابع ضمن قائمة الخمس الكبار، والتي تضم أيضا كل من إسبانيا أول الترتيب، ثم هولندا ثانيا وفرنسا ثالثا، فيما حلت بولندا رابعا.

وأظهرت معطيات تقرير الأمن الغذائي في المملكة المتحدة لسنة 2024، الذي أعدته وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة، أن المغرب تمكن من سد 7.5% من حاجيات بريطانيا الغذائية، بعد كل من إسبانيا وهولندا اللتان استحوذتا على حصة الأسد من الطلب بنسبة 57%، وفرنسا الثالثة بـ8%.

وفي استعراضه لـ”صمود المملكة المتحدة في وجه تداعيات التغيرات المناخية”، ذكَّر التقرير بالأزمة التي خلَّفها تقليص المغرب لصادراته من الطماطم نحو بريطانيا، وذلك نتيجة موجة البرد التي ضربت المحاصيل المغربية، حيث أظهرت العديد من الصور آنذاك رفوف العديد من المتاجر الكبرى وهي فارغة من الطماطم.

وكان لهذا المعطى تأثير كبير على السوق البريطانية بسبب اعتمادها على الطماطم المغربية لضمان احتياجات مواطنيها لهذه المادة، حيث يحتل المغرب المركز الثاني في تصدير الطماطم إلى بريطانيا بعد هولندا، وهو ما خلف أزمة دفعت بريطانيا إلى اللجوء لعدد من الدول الموردة لهذه المادة من أجل تعويض النقص الذي خلفه تراجع الصادرات المغربية.

وأمام هذا الاعتماد المتزايد، كان اللورد الربيطاني دانييل هنان، أحد أبرز مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعضو البرلمان الأوروبي السابق، قد دعا الحكومة البريطانية إلى إلغاء الرسوم الجمركية المطبقة على الطماطم المغربية، مشيرا إلى أنها لا تشكل أي منافسة للمنتوج المحلي نظرا للاختلاف في مواسم الجني بين بريطانيا والمغرب.

وحسب آخر تحيينات الحكومة البريطانية فقد بلغ حجم التبدلات التجارية بين البلدين 47.5 مليار درهم (3.8 بليون جنيه إسترليني) لصالح المغرب بـ30 مليار درهم (2.4 مليار جنيه إسترليني) صدرها إلى المملكة المتحدة، 6.2 مليار درهم منها خضر وفواكه، فيما صدرت هذه الأخيرة ما مجموعه 17.5 مليار درهم (1.4 مليار جنيه استرليني) إلى المغرب.

وتأتي هذه المعطيات في وقت لا زالت أزمة الجفاف تلقي بظلالها على إنتاج المغرب لحاجياته الغذائية للعام السادس على التوالي.

ورغم هذا المعطى لا زالت المملكة المغربية تحاول تعزيز موقعها في أكبر الأسواق العالمية، وهو ما جر انتقادات من العديد من المغاربة الذين يرون أن الظرفية غير ملائمة لاستكمال “لعبة تحقيق الأرقام القياسية”، في ظل أزمة الجفاف الخانقة التي يمر منها المغرب.

ونتيجة لذلك، باتت الحكومة تلجأ في الآونة الأخيرة إلى فتح الباب أما استيراد عدد من المواد الأساسية كاللحوم والقمح وزيت الزيتون، بفعل تراجع الانتاج المحلي، نتيجة الجفاف من جهة وضعف ترشيد استغلال الثروة المائية من جهة ثانية.