رغم الجفاف..المغرب يسير نحو تحقيق رقم قياسي في تصدير الفلفل الحلو
على غرار عدد من الخضر والفواكه كالأفوكادو والطماطم، يسير المغرب نحو تحقيق رقم قياسي جديد في تصدير الفلفل الحلو هذه السنة، وذلك بعدما صدر المغرب ما يقرب من 150 ألف طن من هذا المنتوج خلال الفترة الأولى من هذه السنة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، حسبما أفادت منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية.
وحسب ذات المصدر، فقد صدر المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين يناير إلى غشت من هذه السنة ما يقرب من 150 ألف طن، بزيادة قدرها 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، التي كانت بالفعل أعلى كمية بلغها المغرب خلال ذات الفترة، وهو ما يضع المغرب في طريقه نحو تحقيق رقم قياسي في صادراته من الفلفل الحلو.
وبخصوص أهم وجهات الصادرات المغربية، فيظل الاتحاد الأوروبي سوقًا رئيسيًا للفلفل الحلو المغربي، حيث تأتي إسبانيا على رأس القائمة بـ37 بالمائة، متبوعة بفرنسا بـ26 بالمائة، ثم ألمانيا بـ13 بالمائة، وهولندا ب8 بالمائة.
بالإضافة إلى هذا، فقد حققت المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت بمقدار خمسة أضعاف من عام 2019 إلى عام 2023، كما تعد سويسرا سوقًا مهمًا آخر في أوروبا، حيث تم تصدير 2.7 ألف طن من الفلفل الحلو إليها من يناير إلى أغسطس هذا العام.
وفي ذات السياق، يقوم المغرب بتصدير الفلفل الحلو إلى دول في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء مثل موريتانيا والسنغال ومالي وغامبيا. ومع ذلك، تشكل هذه الأسواق حصة صغيرة نسبيًا من إجمالي الصادرات المغربية، حيث تتراوح بين 9-12 بالمائة سنويًا.
ويشكل شهر يناير ذروة فترة تصدير هذه الفاكهة نحو الأسواق الخارجية، قبل أن يبدأ في التراجع إلى أدنى مستوى له خلال شهر غشت، ليتبدل بعد ذلك الفترة الثانية من التصدير خلال السنة دون أن تقترب من المستويات المرتفعة للفترة الأولى.
في هذا السياق كان الخبير الدولي في الموارد المائية بروما، محمد بازة، قد انتقد قرار الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بفتح الباب أمام استيراد اللحوم الحمراء التي يعاني إنتاجها بالمغرب من نقص “بسبب توالي سنوات الجفاف”، في الوقت الذي لا يزال المغرب يواصل لعبته في تحقيق الأرقام القياسية في صادراته من الفواكه التي تتطلب زراعتها كميات كبيرة من الماء.
واستغرب الخبير في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من توجه المغرب نحو استيراد الضروريات الأساسية للمواطنين كالزيوت واللحوم والحليب والقمح وغيرها بحجة “الجفاف”، في الوقت الذي يحقق فيه المغرب أرقامًا قياسية في صادراته من التوت والفواكه الحمراء والبطيخ والأفوكادو والطماطم الكرزية وزيت المائدة.