story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

رغم اعتراف فرنسا.. موقف الاتحاد الأوروبي من قضية الصحراء “لم يتغير”

ص ص

جدد الاتحاد الأوروبي، يوم أمس، التأكيد على أن موقفه بشأن ملف الصحراء “لم يتغير”، بالرغم من الاعتراف الرسمي الفرنسي بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الصحراوية، في الرسالة التي وجهها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس، يوم الثلاثاء المنصرم، معتبرا فيها أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

وقال جوزيب بوريل، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي: “إنها مسؤولية كل دولة عضو أن تتصرف وفقًا لمواقفها الخاصة”.

وأكد المسؤول الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وكذلك مبعوثه الشخصي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، “من أجل مواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول من كل الأطراف المعنية بقضية الصحراء”. وبهذا المعنى، أكد بوريل أن هذا الحل يجب أن يكون “متوافقا مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأعلنت الجمهورية الفرنسية اعترافها رسميا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك في رسالة موجهة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، حسب بلاغ للديوان الملكي اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.

وجاء في نص الرسالة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن رسميا للملك محمد السادس أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

وأكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك، في هذه الرسالة، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش، “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تحقيقا لهذه الغاية، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.

وبخصوص مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى رئيس الدولة الفرنسية أن “توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية”، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي. وشدد الرئيس ماكرون في رسالته قائلا “حان الوقت للمضي قدما. وأشجع، إذن، جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، التي هي في المتناول”.

من جهة أخرى، وبعدما نوه بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، أعرب رئيس الجمهورية الفرنسية عن التزامه بأن “تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية “.

ويشكل إعلان الجمهورية الفرنسية، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء. ويندرج في إطار الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، وتنخرط فيها العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم، لفائدة الوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع الإقليمي.

وفي الجزائر أثار الموقف الفرنسي غضبا متوقعا في عدة مناسبات. وحتى قبل الخروج الرسمي لإيمانويل ماكرون، سارعت دبلوماسية الجزائر وقنواتها الإعلامية إلى مضاعفة ردود الفعل على الاعتراف المرتقب حينها.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في ندوة صحافي أمس الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي أبلغ نظيره عبد المجيد تبون بموقفه في يونيو الماضي.

وبعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، أعلنت الجزائر سحب سفيرها من باريس بأثر فوري.