story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

رضوان جيد يوضح قرارات “الفار” في الجولة 10 من البطولة الاحترافية

ص ص

قدّم رضوان جيد، مدير مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توضيحات بشأن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها مباريات الجولة 10 من البطولة الاحترافية “إنوي” لكرة القدم، حيث تطرق إلى قرار احتساب ركلة جزاء لصالح النادي المكناسي ضد الدفاع الحسني الجديدي، وإلغاء هدف الفتح الرباطي ضد الشباب السالمي عبر تقنية “الفار”، بالإضافة إلى قرار البطاقة الحمراء التي تم إشهارها في وجه أحد لاعبي الشباب السالمي.

وأكد رضوان جيد في تصريحاته ليلة أمس، أن تقنية “الفار” ساعدت في تصحيح بعض القرارات المثيرة للجدل في المباريات الأخيرة، أبرزها حالة في مواجهة النادي المكناسي ضد الدفاع الحسني الجديدي، بحيث أنه في الدقيقة 12 من المباراة، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح النادي المكناسي بعد احتكاك مع مدافع الدفاع الحسني الجديدي، وهو قرار تم تأكيده بعد مراجعة الفيديو، حيث أظهرت الإعادة أن هناك عرقلة واضحة تستحق العقوبة.

وفي الدقيقة 23 من نفس المباراة، أثار قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح الدفاع الحسني الجديدي جدلاً كبيرًا، وقال رضوان جيد إن الفيديو أظهر أن الاحتكاك لم يكن كافيًا لاحتساب ركلة جزاء، ومع ذلك لم تتدخل غرفة الفيديو لتصحيح القرار، وأضاف أن هذه الحالة “تُظهر ضرورة المراجعة الدقيقة لقرارات الحكام عبر تقنية الفيديو”.

وفي الدقيقة 37 من المباراة، طالب النادي المكناسي بركلة جزاء أخرى بعد احتكاك أحد لاعبيه مع حارس مرمى الدفاع الحسني الجديدي لكن بعد مراجعة اللقطة عبر تقنية “الفار”، تبين أن مهاجم النادي المكناسي قام بالتحايل، وهو ما يستوجب إشهار بطاقة صفراء ضد اللاعب.

وفي مباراة الشباب السالمي ضد الفتح الرباطي، تحدث رضوان جيد عن قرار الحكم بإلغاء هدف الفتح الرباطي في الدقيقة 61 بعد مراجعته عبر تقنية الفيديو حيث قال “إن الفيديو أظهر أن هناك خطأ في بداية الهجمة، وهو ما استدعى تدخل تقنية الفيديو لتصحيح القرار”.

وفي الدقيقة 81 من نفس المباراة، قرر الحكم إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحد لاعبي الشباب السالمي بعد تدخل عنيف ضد لاعب الفتح الرباطي، وأكد جيد أن القرار كان مدعومًا بشكل كامل من خلال مراجعة الفيديو، حيث كانت الإعادة واضحة في تأكيد جدية التدخل.

وفي المباراة التي جرت بين المغرب التطواني والرجاء الرياضي، كان هناك احتكاك في الدقيقة 87 بين مدافع المغرب التطواني ومهاجم الرجاء البيضاوي، وهو ما استدعى تدخل تقنية الفيديو. وقد أظهرت الإعادة أن الاحتكاك كان بسيطًا ولا يستدعي احتساب ركلة جزاء لصالح الرجاء، وبالتالي تم تأكيد قرار الحكم بعدم احتساب أي ركلة جزاء.

أما في مباراة حسنية أكادير ضد شباب المحمدية، فقد طالب مهاجم حسنية أكادير في الدقيقة 4 بركلة جزاء بعد احتكاك مع مدافع شباب المحمدية. لكن الفيديو أظهر أن الحارس لم يتدخل بشكل غير قانوني، وهو ما جعل القرار النهائي يتمثل في عدم احتساب أي ركلة جزاء في تلك اللحظة.

وفي المباراة الأخيرة بين الوداد الرياضي واتحاد طنجة، أشار جيد إلى أن الحكم اتخذ القرار الصحيح في الدقيقة 34 بعد احتكاك بين مدافع اتحاد طنجة ومهاجم الوداد، موضحا أن الإعادة أظهرت أن المدافع كان يحاول السيطرة على الكرة بشكل طبيعي، ولم يرتكب أي خطأ يستدعي احتساب ركلة جزاء.

وأشاد رضوان جيد في تصريحاته “بالجهود التي يبذلها الحكام في جميع المباريات”، مؤكدًا أن تقنية “الفار” قد ساهمت بشكل كبير في الحد من الأخطاء التحكيمية، إذ أنها وفرت فرصًا أكبر للتحقق من صحة القرارات قبل اتخاذها، وهو ما يعزز العدالة في المباريات.

وأشار جيد إلى أن المراجعات عبر تقنية الفيديو تمنح الحكام فرصة التأكد من دقة قراراتهم، ما يزيد من الثقة بين الفرق والجماهير.

وأكد في ذات السياق، أن “المديرية تواصل العمل على تحسين الأداء التحكيمي من خلال تكوين الحكام على استخدام التكنولوجيا بأفضل طريقة ممكنة”.

وفي ختام تصريحاته، شدد جيد على أن استخدام تقنية الفيديو المساعد في مباريات البطولة الاحترافية يعد خطوة كبيرة نحو تحسين مستوى التحكيم في البطولة، مؤكداً أن “المديرية الوطنية للتحكيم تراقب أداء الحكام بشكل مستمر وتعمل على تطويره لضمان النزاهة والعدالة في المنافسات”.