story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

رحيل عموتة.. بين الظروف العائلية والعروض المغرية

ص ص

شكّل خبر إعلان رحيل المدرب الحسين عموتة عن منتخب الأردن لكرة القدم مفاجأة للجميع، وخلف جدلا كبيرا في أوساط المتابعين، خاصةً بعد كل ما حققه المدرب المغربي من نتائج إجابية مع المنتخب الأردني، وخاصة إنجازه التاريخي بتأهل “النشامى” إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، وقبلها نهائي كأس آسيا 2023 بقطر.

وتضاربت الأخبار قبل إعلان الاتحاد الأردني لكرة القدم، بشكل رسمي عن فض التعاقد مع المدرب المغربي وطاقمه الفني بشكل ودي، حيث أثارت تصريحات عموتة قبل وبعد مواجهتي طاجيكستان والسعودية يوم 5 يونيو الجاري، في تصفيات المونديال علامات استفهام حول دوافع رحيله.

وكشف مصدر مطلع لصحيفة “صوت المغرب”، أن الوجهة القادمة للحسين عموتة هي نادي الجزيرة الاماراتي، الذي يقترب من وضع آخر اللماسات على العقد الذي سيربطه بالمدرب المغربي.

وأكد المصدر ذاته أن النادي الاماراتي يرصد مبلغاً مهما مقارنة مع باقي العروض التي تلقاها المدرب عموتة، حيث تصل قيمة العرض إلى أزيد من 3 ملايين دولار سنوياً.

وكان الحسين عموتة قد تحدث لأول مرة عن إمكانية رحيله عن “النشامى”، في الـ19 من فبراير الماضي، بسبب ظروف عائلية “قاهرة”، قبل أن تخرج بعد ذلك سمر نصّار الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم، لتؤكد أن عموتة سيستمر مع المنتخب الأردني، وأن إدارة الاتحاد تتفهم ظروفه العائلية.

وشكل نجاح عموتة في قيادة منتخب الأردن لتحقيق إنجازات تاريخية، أبرزها وصافة كأس آسيا 2023، والتأهل للدور الحاسم للإقصائيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، محفزا للعديد من المنتخبات والأندية العربية، التي عبرت عن رغبتها في التعاقد مع المدرب المغربي.

وبالموازاة مع ذلك، راجت أخبار عن تعاقد مرتقب للمدرب المغربي، مع نادي الوداد الرياضي، في الوقت الذي كان المنتخب الأردني يخوض مباريات مهمة، ما دفع عموته للخروج ونفي هذه الأخبار، حفاظا على استقرار وتركيز منتخب الأردن، موضحا في نفس الوقت أن الأمر يتعلق ب”حملات انتخابية داخل نادي الوداد تريد الركوب على اسمه خلال هذه الظرفية”.

وخرج بعد ذلك هشام آيت منا، المرشح الأبرز لرئاسة نادي الوداد الرياضي، في حوار له مع يومية الصباح المغربية قبل يوم واحد من تقديم عموتة لاستقالته وانفصاله عن المنتخب الأردني، قال فيه إنه يضع هدف ضم الحسين عموتة كخيار أول وثان وثالث، مضيفا أنه يرى في عموتة الشخص الأنسب لقيادة الوداد في المرحلة المقبلة.

هذا ويطمح أيضا كل من نادي الجيش الملكي والفتح الرباطي لإستعادة خدمات الحسين عموتة، حيث يهدف “الزعيم” للظفر بصفقة عموتة لتعويض التونسي نصر الدين نابي الذي سيرحل مع نهاية رحلة الفريق العسكري في مسابقة كأس العرش، في حين يرغب كذلك الفتح لاستعادة أمجاده التي حققها سابقا، بالتعاقد مع عموتة.

وكان الاتحاد الأردني لكرة القدم قد أعلن يوم السبت الماضي عن فسخ عقده مع المدرب الحسين عموتة بالتراضي، وقرر مجلس إدارة الاتحاد الأردني، تعيين المدرب المغربي الآخر جمال سلامي مديراً فنياً جديداً للمنتخب الأردني خلفا له؛ ليتولى مهمة قيادة النشامى في تصفيات الدور الحاسم والمؤهل لنهائيات كأس العالم 2026 والتي تبدأ اعتبارا من شتنبر المقبل، ونهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية مطلع العام 2027.